غزة 20 مارس 2025 (شينخوا) تبحث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقترحا قدمه الوسطاء لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة واستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق ما أفاد به مصدر مطلع في الحركة اليوم (الخميس).

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن المفاوضات مستمرة لمناقشة تفاصيل المقترح، دون تقديم مزيد من المعلومات بشأن بنوده.

وكان الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع أكد في وقت سابق أن الاتصالات مع الوسطاء مستمرة بهدف "وقف العدوان على الشغب الفلسطيني، وإلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره على التراجع عن مخططه".

وشدد القانوع في بيان على تمسك الحركة باتفاق وقف إطلاق النار والسعي إلى تجنيب الفلسطينيين جولة جديدة من الحرب، مع التأكيد على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

ودعا القانوع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل لمنع ما وصفه بـ"إبادة الشعب الفلسطيني وتجويعه"، مطالبا برفع الحصار عن القطاع.

في المقابل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل بإمكانية تحقيق تقدم قريب في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين.

وأشارت الإذاعة إلى أن الوسطاء يمارسون ضغوطا كبيرة على حماس التي بدأت في تليين وتغيير مواقفها.

وبحسب الإذاعة، تستند الخطة المطروحة إلى مقترح قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي يشمل إطلاق سراح مختطفين أسرى أحياء وجثامين تحتجزها حماس في غزة، مقابل وقف إطلاق نار يمتد لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وأضافت الإذاعة أن الوسطاء يعتقدون بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا لتمديد وقف إطلاق النار، رغم عدم وجود بعثة تفاوضية إسرائيلية في الدوحة أو القاهرة في الوقت الحالي.

ويشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة منذ فجر الثلاثاء على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار في الجيب الساحلي، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 من يناير الماضي.

وأوقعت الغارات أكثر من 700 قتيل فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.

والأربعاء أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية "محددة ودقيقة" في وسط وجنوب قطاع غزة بهدف توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، قبل أن يعلن اليوم حظر التنقل بين شمال وجنوب قطاع غزة عبر محور صلاح الدين.

وجاء هذا التصعيد بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الذي تم برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

ولم يتوصل الجانبان إلى تفاهم بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تصر حماس على تنفيذها.