20 مارس 2025 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية مؤخرا مقالا أشار إلى أن منطقة تونغتشو الواقعة جنوب شرقي العاصمة الصينية بكين هي مكان مذهل. فهناك، تتشابك آلاف السنين من التاريخ الصيني مع أحدث ابتكارات القرن الحادي والعشرين، مما يخلق مشهدًا حضريًا رائعًا وكاشفًا في نفس الوقت. فمن القناة الكبرى المهيبة إلى أفضل مصانع العلوم والتكنولوجيا، كل ركن من أركان منطقة تونغتشو يروي قصة تطور وإرث.

وذكر المقال أن المشي على طول ضفاف قناة تونغتشو الكبرى يشبه العودة إلى الماضي. حيث يبحر الصيادون بقواربهم الصغيرة، بينما تبيع الأسواق المحلية الحرف اليدوية والأطعمة الطازجة. وتشكل هذه الأسواق تذكيرًا بالثقافة الغنية التي نجت عبر القرون.

وإذا كانت القناة الكبرى تمثل الماضي، فإن مصانع ومراكز العلوم والتكنولوجيا بالمنطقة هي نافذة على المستقبل. وتنتشر أنواع مختلفة من المصانع عالية التقنية في جميع أنحاء تونغتشو، حيث تعمل الروبوتات على خطوط التجميع، وتستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنيات الروبوتات المتقدمة لإنتاج معدات إلكترونية عالية الدقة.

وأشار المقال إلى أن منطقة تونغتشو وضعت تخطيط المدينة الذكية موضع التنفيذ وأصبحت نموذجًا للتنمية المستقبلية. وأحد المشاريع الأكثر طموحا هو نظام النقل العام الذكي الذي يتضمن حافلات ذاتية القيادة. ولن يعمل هذا النظام على تخفيف الازدحام المروري فحسب، بل أيضًا على خفض انبعاثات الكربون، مما يساعد على تهيئة بيئة أنظف وأكثر صحة.

وتعد مكتبة مدينة بكين واحدة من مناطق الجذب الأكثر لفتًا للانتباه في منطقة تونغتشو، حيث يتمتع مبنى المكتبة بتصميم طليعي، وتعتبر قاعة القراءة فيه واحدة من أكبر القاعات في العالم. فضلا عن ذلك، فإن القاعة مجهزة بأحدث الأجهزة الإلكترونية. 

وتستخدم المكتبة نظام الطاقة الشمسية ونظام إعادة تدوير المياه، مما يعكس التزام تونغتشو بالتنمية المستدامة. وليست المكتبة مركزًا للمعرفة فحسب، بل هي أيضًا مكان ملائم للتجمع. فهناك، يمكن للطلاب والمتخصصين وكبار السن أن يجتمعوا ويتبادلوا الخبرات.