بروكسل 19 مارس 2025 (شينخوا) قدمت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء خطة شاملة لتعزيز قدرات الاتحاد الأوروبي الدفاعية، بهدف تعزيز الجاهزية العسكرية وتقليل الاعتماد على الحلفاء من خارج الاتحاد الأوروبي وسط حالة من عدم اليقين بشأن الدعم الأمريكي المستقبلي للناتو.

وقالت، رئيسة اللجنة أورسولا فون دير لاين، في بيان "لم يعد بالإمكان اعتبار الهيكل الأمني الذي اعتمدنا عليه أمرا مسلما به. إن أوروبا على استعداد لتكثيف الجهود. يجب علينا الاستثمار في الدفاع، وتعزيز قدراتنا، وتبني نهج استباقي تجاه الأمن".

وتتمحور الخطة حول ((الكتاب الأبيض للدفاع الأوروبي-الجاهزية 2030))، وحزمة دفاعية توفر أدوات مالية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستثمارات في القدرات الدفاعية. وهذه العناصر تندرج ضمن خطة إعادة تسليح أوروبا/الجاهزية 2030، حسبما أوضحت المفوضية.

ويحدد الكتاب الأبيض أولويات رئيسية، من بينها معالجة الفجوات الدفاعية الحرجة التي حددتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتعزيز الصناعة الدفاعية في أوروبا من خلال زيادة جهود المشتريات المشتركة.

كما يشدد على ضرورة زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا وتوسيع سوق الدفاع على مستوى الاتحاد الأوروبي بالكامل من خلال تبسيط اللوائح التنظيمية لتحسين الكفاءة والتعاون. وتعمل دول الاتحاد الأوروبي حاليا بمجموعة واسعة من مختلف أنظمة الأسلحة، الأمر الذي يحد من قابلية التشغيل البيني والكفاءة.

وفي إطار خطة إعادة تسليح أوروبا/ الجاهزية 2030، وضعت المفوضية قيودا على المرونة المالية في الإنفاق الدفاعي، وسقفا للانحرافات المالية من جانب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحد أقصى قدره 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي سنويا خلال تفعيل بند الهروب الوطني، وذلك لمدة تصل إلى أربع سنوات.

في وقت سابق من هذا الشهر، قدمت أورسولا فون دير لاين خطة بقيمة 800 مليار يورو (874.64 مليار دولار أمريكي) لتعزيز الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في جميع أنحاء الكتلة. وأنشأت الخطة برنامج قروض بقيمة 150 مليار يورو لمساعدة دول الاتحاد الأوروبي على الاستثمار المشترك في الأصول العسكرية المهمة، مع التزام المفوضية بتعبئة 650 مليار يورو إضافية.

واتفق قادة الاتحاد الأوروبي على تفعيل بند الهروب الوطني بموجب ميثاق الاستقرار والنمو بطريقة منسقة، وهو ما يسمح بزيادة الإنفاق الدفاعي ويوفر مرونة فورية في الميزانيات للدول الأعضاء.

وقد جاء الكشف عن هذا المخطط الجديد قبيل انعقاد قمة لقادة حكومات الاتحاد الأوروبي، حيث يظل الدفاع الأوروبي على رأس جدول الأعمال.