القدس 18 مارس 2025 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم (الثلاثاء) أن أية مفاوضات مقبلة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "ستتم تحت النار" من الآن فصاعدا، متعهدا بالاستمرار في القتال حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب".

وقال نتنياهو في كلمة مصورة "من الآن فصاعدا، ستعمل إسرائيل ضد حماس بقوة متصاعدة، ومن الآن فصاعدا أية مفاوضات ستتم تحت النيران. حماس شعرت خلال الليلة الماضية بقوتنا. وأوعدكم وأوعدها (حماس) هذه هي فقط البداية".

واتهم نتنياهو حركة حماس برفض المقترحات التي قدمها الوسطاء في وقت وافقت إسرائيل عليها، وهو الأمر الذي دفع إسرائيل للعودة للقتال.

وقال نتنياهو "أرسلنا وفدا للقاهرة. تلقينا مقترحات ووافقنا على مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف. في المقابل حماس رفضت مرة تلو الأخرى المقترحات. التزمت أمامكم عدة مرات في حال استمرت حماس في رفضها ولم تطلق سراح المختطفين سوف نعود للقتال، وعدنا للقتال بقوة".

وأردف قائلا "سويا مع وزير الدفاع، تبنيت توصيات الجيش والمؤسسة الأمنية بالعودة لقتال ضار ضد حماس. سنستمر في القتال من أجل تحقيق جميع أهداف الحرب.. إطلاق سراح جميع مختطفينا، والقضاء على حماس، وضمان عدم تشكيل غزة أي تهديد على إسرائيل".

واعتبر نتنياهو أن الضغط العسكري أظهر أنه شرط أساسي لإطلاق سراح المختطفين.

من جهة أخرى، أشار نتنياهو إلى التعاون مع الجانب الأمريكي في التصدي للحوثيين في اليمن.

وقال بهذا الخصوص "أثمن تعاوننا مع الحليف الأمريكي ضد هذه الذراع التابعة للمحور الإيراني في اليمن. وبالطبع ما يزال بانتظارنا العمل ضد أذرع أخرى في محور الشر وأنا كلي ثقة أننا سنتغلب عليهم وسنهزمهم".

وشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة منذ الليلة الماضية في مناطق متفرقة من غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار في الجيب الساحلي، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 من يناير الماضي.

وجاءت الغارات بعد أوامر من نتنياهو بـ"التحرك بقوة" ضد حماس.

وأوقعت الغارات الإسرائيلية 420 قتيلا فلسطينيا على الأقل وأكثر من 600 مصاب، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.

وفي مطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يتألف من ثلاث مراحل.

ومع انتهاء المرحلة الأولى، أعلنت إسرائيل وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة قبل أن تقرر وقف إمداد القطاع بالكهرباء.