arabic.china.org.cn | 17. 03. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
17 مارس 2025 / شبكة الصين/ أشار مقال نشر مؤخرا على موقع المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه من الحقائق المعترف بها عالميا أن البحث العلمي يتطلب الآن بشكل متزايد التعاون بين أطراف متعددة. ورغم أن البلدين حققا اختراقات في مجالات تتراوح من تغير المناخ إلى الطب، فإن شراكتهما تتعرض لضغوط وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة والنزاعات التجارية والمخاوف الأمنية التي قد تعرض عقودا من التقدم المشترك للخطر.
وذكر المقال أنه على الرغم من أن بعض الشركات الغربية تواصل الاستثمار في البحث والتطوير في كل من الصين والولايات المتحدة، فإن بعض الشركات خفضت أو حتى أوقفت استثماراتها في البحث والتطوير في الصين. ولكن في خضم هذه الموجة من سحب الاستثمارات والتدابير الحمائية، هناك حقيقة مهمة لا تقبل الجدل غالباً ما يتم تجاهلها وهي أن الصين أصبحت قوة رئيسية في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم.
وفي عام 2018، تجاوزت الصين الولايات المتحدة لأول مرة في إجمالي عدد الأوراق العلمية المنشورة، مما حقق إنجازا تاريخيا. وفي حين تحافظ الولايات المتحدة على ريادتها في مجال البحوث ذات التأثير العالي، فإن الزيادة الكبيرة في الناتج الأكاديمي الصيني تعمل على تغيير مشهد البحث العلمي العالمي.
وأظهرت دراسة راجعت أكثر من 25 مليون ورقة علمية بين عامي 2008 و2020 أن الصين أصبحت لاعباً رئيسياً في البحث العلمي الدولي عالي التأثير. وأن الأبحاث التي نشرها العلماء الصينيون ليست متميزة من حيث الكمية فحسب، بل ومن حيث التأثير أيضًا. ولا تحتل الصين المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث حصة الأوراق العلمية المنشورة عالميا فحسب، بل أصبحت أيضا مشاركا متكاملا للغاية في البحث العلمي الدولي، مع مشاركة كبيرة في أعلى 1% وأفضل 10% من الأوراق من حيث معدلات الاستشهاد.
وذكر المقال أن البحث العلمي خلال السنوات العشرين الماضية أصبح بشكل عام يعتمد بشكل متزايد على التعاون، كما أصبح بشكل متزايد نتاجًا للعمل الجماعي، وأصبح المؤلفون المشاركون في الأبحاث يتجاوزون الحدود الوطنية بشكل متزايد. ووجدت الدراسة المذكورة أعلاه أن معدل نمو الصين في التعاون الدولي خلال العشرين عامًا الماضية كان أعلى بكثير من معدل نمو الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى.
وجدير بالذكر أن نجاح الصين في إنتاج نتائج بحثية عالية التأثير يرتبط إلى حد كبير بتعاونها الدولي. ومن بين نتائج الأبحاث العلمية الدولية ذات التأثير العالي التي شاركت فيها الصين، شارك علماء أمريكيون في أكثر من 45% منها. وتتجاوز هذه النسبة بكثير التصورات التقليدية وتظهر مدى الترابط الوثيق بين مجالات التكنولوجيا اليوم. ومع ذلك، فإن التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة قد تشكل تهديدا لتعاونهما العلمي والتكنولوجي.
وأشار المقال إلى أن ضوابط التصدير التي تفرضها الولايات المتحدة على صناعة أشباه الموصلات الصينية، فضلاً عن المخاوف بشأن الملكية الفكرية والأمن القومي، جعلت التعاون التكنولوجي بين البلدين صعباً. أعلنت الولايات المتحدة عن عزمها فرض قواعد تجارية صارمة على الصين. وردت الصين أيضا على ذلك باتخاذ سلسلة من التدابير.
وقال المقال "على هذه الخلفية، فإننا نمر بمرحلة حرجة في المشهد البحثي العلمي العالمي"، مضيفا أن البيانات تتحدث عن نفسها، إذ يشارك العلماء الصينيون في أكثر من 30% من مشاريع البحث العلمي الدولية ذات التأثير العالي في الولايات المتحدة. ويوضح هذا عمق وفعالية العلاقات التعاونية بين البلدين.
ويرى المقال أن تراجع التعاون في البحث العلمي بين الصين والولايات المتحدة قد يقوض منظومتيهما العلمية والتكنولوجية، اللتين استفادتا في السابق من المزايا التكميلية لبعضهما البعض - القوة التصنيعية القوية وحجم البيانات الضخم في الصين، والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة للبحث العلمي في الولايات المتحدة.
وفي الوقت الحاضر، يحتاج العالم إلى العمل معًا لمواجهة تحديات مثل تغير المناخ والأوبئة والمساواة التكنولوجية. وبالنظر إلى الابتكارات الرائدة التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي، فإن توقف أو حتى إنهاء التعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة يُعدّ بلا شك خطوة نحو تجزئة مجال العلوم والتكنولوجيا العالمي.
وأكد المقال أنه في المستقبل، يتعين على الصين والولايات المتحدة أن تزنا العواقب المحتملة طويلة الأمد المترتبة على "الانفصال" في مجال العلوم والتكنولوجيا. وحتى مع وجود المنافسة، فإن الحفاظ على التعاون بينهما قد يظل مفتاح التقدم التكنولوجي والاقتصادي والاجتماعي المستقبلي في كلا البلدين والعالم.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |