صنعاء 16 مارس 2025 (شينخوا) أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مساء اليوم (الأحد) تعرض سفينة إسرائيلية محتجزة لديها منذ أكثر من عام على سواحل الحديدة غربي اليمن، لقصف أمريكي.

وذكرت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم جماعة الحوثي "أن العدو الأمريكي استهدف بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة (غلاكسي ليدر)".

وكانت جماعة الحوثي قد استولت في 19 نوفمبر 2023 على سفينة (غلاكسي ليدر) عبر عملية إنزال عسكري أثناء مرورها بالممر المائي الدولي في البحر الأحمر، وكان على متنها بحارة من جنسيات مختلفة، وقالت في حينه إنها "سفينة إسرائيلية".

وفي يناير الماضي أفرج الحوثيون عن طاقم السفينة، التي ظلت محتجزة في سواحل منطقة الصليف في الجهة الشمالية من سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر غربي اليمن.

ويأتي استهداف السفينة مساء اليوم في حين تواصل القوات الأمريكية سلسلة هجمات على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن منذ السبت.

وتسببت الغارات الأمريكية في مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين في سبع محافظات يمنية، وفق ما أعلن الحوثيون.

وعلى خلفية ذلك شن الحوثيون هجوما على حاملة طائرات وقطع حربية أمريكية، وتوعدوا بحظر الملاحة البحرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

وقال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز مساء اليوم "إن حاملة الطائرات والقطع الحربية الأمريكية ستكون هدفا لنا، وقرار حظر الملاحة سيشمل الأمريكي طالما استمر في عدوانه".

وأردف قائلا "سنواجه التصعيد بالتصعيد، وسنرد على العدو الأمريكي باستهداف حاملة طائراته وبوارجه والحظر لسفنه".

وحذر الحوثي من أن تحويل أمريكا للبحر إلى ساحة حرب يؤثر على الملاحة الدولية، معتبرا أن "من واجب الدول أن تعرف من الذي يشكل خطورة على الملاحة".

ودعا عبدالملك الحوثي اليمنيين إلى "خروج مليوني" يوم غد في صنعاء وبقية المحافظات للتصدي "للعدوان" الأمريكي، متوعدا "بالانتقال إلى خيارات تصعيدية إضافية".

ومنذ يناير من العام 2024 تشن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من حين لآخر غارات جوية على أهداف للحوثيين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الجماعة شمالي اليمن، ردا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

والسبت أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أصدر أوامره للجيش بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين، متهما الجماعة بشن "حملة قرصنة وعنف وإرهاب ضد ما يخص الولايات المتحدة وغيرها من سفن وطائرات وطائرات بدون طيار".