دمشق/جنوب لبنان 16 مارس 2025 (شينخوا) اتهمت سلطة الدفاع السورية مساء اليوم (الأحد) حزب الله بقتل ثلاثة جنود بعد خطفهم واقتيادهم للأراضي اللبنانية، فيما نفى الحزب اللبناني أي علاقة له بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن المكتب الإعلامي في سلطة الدفاع "أن مجموعة من ميليشيا حزب الله قامت عبر كمين بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية".

ولم تقدم الوكالة المزيد من التفاصيل بشأن الحادث.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن مساء اليوم أن ثلاثة عناصر من لواء "علي بن أبي طالب" التابع لسلطة الدفاع السورية قتلوا في كمين نصبه مسلحون يرجح أنهم "أفراد عصابات تهريب من أتباع حزب الله" ضمن الأراضي اللبنانية قبالة قرية القصر الحدودية مع لبنان.

ووقع الحادث بعد شجار بين أفراد عشائر لبنانية وعناصر اللواء السوري انتهى بطعن واحد من أبناء العشائر ليتم بعدها استدراج عناصر اللواء إلى داخل الأراضي اللبنانية وقتلهم جميعا، وفق المرصد السوري.

وتابع أنه تم نقل جثامين القتلى لتسليمها إلى السلطات السورية، مشيرا إلى انتشار قوات الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا.

في المقابل، نفى حزب الله اليوم أي علاقة له بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية.

وذكر حزب الله في بيان أنه "ينفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة له بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية"، وجدد التأكيد على "أن لا علاقة له بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية".

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية "إن الجيش اللبناني سلم عبر الصليب الأحمر اللبناني ثلاث جثث لمقاتلين سوريين عند نقطة جوسيه القاع الحدودية مع سوريا"، دون مزيد من التفاصيل.

وكان الصليب الأحمر اللبناني قد نقل الجثث الثلاث إلى مستشفى الهرمل الحكومي بعدما وجدت قرب ساتر ترابي في بلدة القصر الحدودية، وتولت الأجهزة الأمنية اللبنانية التحقيق في الحادث، وفق الوكالة.

وأفاد مصدر أمني لبناني وكالة أنباء ((شينخوا)) بوقوع "اشتباكات فجر اليوم بين مسلحين سوريين وآخرين تابعين لعشائر لبنانية في محيط بلدة القصر الحدودية شرق لبنان استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية".

ولم يحدد المصدر أسباب الاشتباكات، لكنه أكد أن الجيش اللبناني عمل على تعزيز تواجده في هذا المحور، وأن إتصالات جرت بين الجانبين اللبناني والسوري لضبط الوضع على جانبي الحدود البالغ طولها حوالي 375 كيلومترا.

وتشهد المناطق الحدودية السورية مع لبنان عمليات تهريب واسعة النطاق. وسبق أن شنت قوات الأمن العام في سوريا حملة واسعة لملاحقة المهربين وفلول النظام السابق في ريف حمص الغربي وضبط الحدود بين البلدين.