الخرطوم 16 مارس 2025 (شينخوا) اتهم الجيش السوداني اليوم (الأحد) قوات الدعم السريع بشن هجمات على قرى حول مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد ، مما أسفر عن مقتل 16 مدنيا وإصابة آخرين.

وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في بيان "إن الهجمات العدوانية والعشوائية التي شنتها قوات الدعم السريع على 37 قرية حول مدينة الفاشر خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين قد أسفرت عن مقتل 16 مواطنا من مواطني تلك القرى وجرح آخرين".

وأضافت " إن تلك الهجمات التي جاءت بغرض نهب وسلب ممتلكات المواطنين قد أسفرت عن حرق المنازل ونهب محاصيل المواطنين الزراعية والثروة الحيوانية وغيرها، كما أدت الهجمات إلى تهجير من تبقى من المواطنين".

وأشارت الفرقة إلى أن عملية حصر الخسائر البشرية والمادية للهجوم من قبل الدعم السريع على القرى مازالت مستمرة.

كما أوضحت الفرقة أن قوات الدعم السريع قامت اليوم بقصف مدفعي عنيف علي مخيم (أبو شوك) للنازحين بمدينة الفاشر، وقالت " لم يسفر القصف عن خسائر بشرية، ولكنه تسبب في أضرار مادية محدودة".

ولم يصدر على الفور تعليق من قوات الدعم السريع بشأن الهجوم علي قرى الفاشر.

ومنذ 10 مايو الماضي تدور مواجهات عنيفة في الفاشر بين الجيش السوداني والمتحالفين معه، وقوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتقاتل بجانبه حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، من أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وتعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

ووفقا لإحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر الماضي، فإن العدد الإجمالي للفارين بسبب الحرب في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.

وبحسب الإحصائية، هناك 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن لدى السودان أعلى معدل نزوح داخلي في العالم.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29683 قتيلا، وفقا لأحدث تقرير صادر عن موقع ((ACLED))، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.