مرجعيون، جنوب لبنان/ القدس 16 مارس 2025 (شينخوا) قتل شخصان وأصيب ثالث في قصف جوي على جنوب لبنان، بحسب مصادر رسمية لبنانية فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين من حزب الله رغم سريان وقف لإطلاق النار بين الجانبين.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان بأن "غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر".

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن "مسيرة إسرائيلية معادية أغارت على سيارة في بلدة ميس الجبل، ما أدى إلى سقوط شهيد".

وأوضحت الوكالة الرسمية أن "الإعتداء" الإسرائيلي هو الثالث على جنوب لبنان خلال 24 ساعة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء" على عنصرين من حزب الله، قال إن نشاطهما شكل "انتهاكا" للتفاهمات مع لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن الجيش شن هجوما اليوم و"قضى على إرهابيين اثنين" من حزب الله، كانا "يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان".

وأضاف أن "نشاط هذين الإرهابيين يشكل انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

والسبت، قتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق بلدة برج الملوك - مرجعيون، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة على "مخرب" في حزب الله.

إلى ذلك، اتهمت بلدية حولا شرق جنوب لبنان إسرائيل بـ"احتلال" منطقة خارج "النقاط الخمس" التي بقيت فيها بعد الانسحاب من قرى الجنوب.

وقالت بلدية حولا في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام إنها "تدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، والتي طالت قسما كبيرا من أراضي بلدتنا وتحديدا في القسم الشرقي من البلدة، حيث يقوم جنود العدو بحفر خندق طويل من الطريق باتجاه موقع العبّاد".

وتابع البيان "بهذا يكون العدو قد احتل منطقة خارج النقاط الخمس، بحيث تصبح كامل المساحة الممتدة من موقع العبّاد وحتى الموقع المستحدث على طريق حولا- مركبا أراض محتلّة".

وناشد البيان "جميع المسؤولين والمعنيين في الدولة اللبنانية التحرك الفوري بهدف الضغط على منظمة الأمم المتحدة واللجنة الخماسية المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ القرار 1701 لمنع هذا العدوان وإعادة الأراضي المُعتدى عليها".

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين حزب الله وإسرائيل على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.

وينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.