واشنطن 15 مارس 2025 (شينخوا) قال خبير أمريكي إن إلقاء الولايات المتحدة اللوم على الصين في أزمتها الداخلية المرتبطة بالفنتانيل - وهو ما يشكل ذريعة لفرض تعريفات جمركية إضافية - يفتقر إلى "أي مبرر".

وقال ويليام جونز، الخبير في العلاقات الدولية والمراسل السابق للبيت الأبيض في مجلة ((إكزكتيف إنتليجنس ريفيو)) الأمريكية، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إنه لا يرى "أي مبرر" لإقدام الإدارة الأمريكية على "إلقاء اللوم على الصين في مشكلة الفنتانيل بالولايات المتحدة".

وأضاف جونز، الذي يتابع العلاقات الأمريكية الصينية منذ عقود، "إنهم يفعلون كل شيء، بقدر ما أستطيع أن أرى، للحد من تدفق الفنتانيل"، في إشارة إلى جهود السلطات الصينية في هذا المجال.

وقد بادرت الصين إلى إدراج كامل فئة المواد المرتبطة بالفنتانيل في قائمة خاضعة للرقابة التنظيمية منذ مايو 2019، وهي خطوة تفضي إلى منع التصنيع غير المشروع للمادة والاتجار بها وتعاطيها.

وأشار جونز إلى أنه يعتقد أن الصين قامت "بكل ما يمكنها القيام به" لمساعدة الولايات المتحدة في التعامل مع أزمة الفنتانيل.

وفي 4 مارس الجاري، أصدرت دائرة الإعلام التابعة لمجلس الدولة الصيني كتابا أبيض بعنوان "مكافحة المواد المرتبطة بالفنتانيل - مساهمة الصين"، حيث يسلط الكتاب الضوء على الرقابة الصارمة التي تفرضها البلاد على هذه المواد الكيميائية.

وجاء في الكتاب الأبيض أن "الصين حققت نجاحات بارزة في التعاون المتعمق مع الدول المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة ، في معالجة المشكلات المتعلقة بالمواد المرتبطة بالفنتانيل وسلائفها".

أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة، قال جونز إن قضية الفنتانيل ليست سوى "إلهاء مقصود" تستخدمه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحميل الآخرين مسؤولية مشكلة ينبغي على الحكومة الأمريكية حلها بنفسها.

وأردف جونز أن الادعاءات بأن الصين "دعمت بأي شكل من الأشكال" تفاقم مشكلة الفنتانيل في الولايات المتحدة غير مبررة، مضيفا أن الصين "يتم استغلالها ككبش فداء".