arabic.china.org.cn | 13. 03. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مرجعيون، جنوب لبنان 13 مارس 2025 (شينخوا) اعتبر الناطق الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي اليوم (الخميس) أن أي وجود عسكري إسرائيلي شمال الخط الأزرق يشكل "انتهاكا" للقرار 1701، مشيرا إلى أن اليونيفيل دعت باستمرار إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان.
وقال تيننتي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "سنواصل الاحتجاج علنا ورسميا على الوجود الإسرائيلي في لبنان حتى يتحقق الانسحاب الكامل".
وتابع "نحث جيش الدفاع الإسرائيلي على الانسحاب من جميع الأراضي اللبنانية علنا ومباشرة، ونشجع الجيش اللبناني على مواصلة انتشاره لاستعادة سلطة الدولة الكاملة في الجنوب".
وأشار إلى أنه "في أوائل مارس الجاري جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تأكيده على أهمية التنفيذ الكامل للقرار 1701، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل خلال اجتماع مع الرئيس اللبناني المنتخب حديثا".
وأكد تيننتي "أن اليونيفيل تراقب انتهاكات القرار 1701، وتُبلغ عنها إلى مجلس الأمن على مدار الساعة".
وتبنى مجلس الأمن الدولي في العام 2006 القرار 1701، الذي وضع حدا لحرب بين إسرائيل وحزب الله دامت أكثر من شهر.
ونص القرار الأممي على وقف الأعمال القتالية والانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، ودعا الحكومة اللبنانية إلى نشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل.
كما دعا القرار 1701 إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، باستثناء ما هو تابع للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.
وشكل هذا القرار حجر الزاوية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين حزب الله وإسرائيل على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة والساري منذ 27 نوفمبر الماضي برعاية أمريكية وفرنسية.
ورغم أن الاتفاق الأخير نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي، وهو ما اعتبره لبنان "احتلالا"، وطالب مرارا بضغط دولي على إسرائيل لاتمام الانسحاب.
وينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.
وقال تيننتي "إن اليونيفيل وثقت أكثر من 1600 انتهاك جوي إسرائيلي، وأكثر من 600 مسار صاروخي أو قذيفة منذ دخول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024".
وأوضح "أن غالبية هذه الحوادث شملت ضربات إسرائيلية على الأراضي اللبنانية، حيث سُجل حوالي 24 هجومًا جويًا داخل منطقة عمليات اليونيفيل بين نهر الليطاني والخط الأزرق".
لكنه أكد أنه "على الرغم من أن إتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بشكل مستقل عن الأمم المتحدة، إلا أن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل تدعم تنفيذه في إطار ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة ككل".
وأضاف "أن اليونيفيل تدعم جميع الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى حل دائم، والذي يعتمد في نهاية المطاف على شجاعة وعزيمة الطرفين".
وأشار تيننتي "إلى أن اليونيفيل تعمل أيضًا بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، مما يُسهل إعادة انتشارها في أكثر من 100 منطقة في جنوب لبنان".
وعن دور اليونيفيل في إعادة إعمار جنوب لبنان، قال تيننتي "إن المسؤولية الأساسية للبعثة هي حفظ السلام، وليس المساعدات الإنسانية".
وأضاف "أن قوات حفظ السلام التابعة لنا والقادمة من حوالي 50 دولة ساعدت آلاف النازحين اللبنانيين العائدين إلى بلداتهم في الجنوب"، مشيرا إلى أنها "عملت على تطهير الطرق، وتحييد الذخائر غير المنفجرة، ودعمت المدارس والمستشفيات".
وأكد "أن حفظ السلام يبقى واجبنا الأساسي، وهناك حدود لما يمكننا القيام به في مواجهة الدمار الواسع النطاق".
وأشار إلى أن "اليونيفيل تواصل تسهيل ودعم عمل الوكالات الإنسانية الوطنية والدولية في إعادة بناء المجتمعات اللبنانية".
وأردف "لقد عمل جنود حفظ السلام خلف الكواليس لمساعدة الوكالات الإنسانية والإنمائية على الوصول إلى المجتمعات المتضررة من النزاع في جنوب لبنان".
وختم تيننتي قائلا "سيظل تعاوننا حيويًا في مساعدة الدولة اللبنانية على استعادة الخدمات وبسط السلطة في هذه المناطق الجنوبية".
وتأسست اليونيفيل في مارس عام 1978 وفقا لقراري مجلس الأمن 425 و426 لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، ومساعدة حكومة لبنان على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة قبل أن يتم تعزيزها وتوسيع مهامها في العام 2006 بموجب القرار الأممي 1701.
وفي مطلع نوفمبر 2024 بلغ عدد الدول التي تتألف منها اليونيفيل 48 دولة تشارك بما مجموعه 10150 جندياً لحفظ السلام. /نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |