كانبيرا 11 مارس 2025 (شينخوا) أوقف المعهد الأسترالي للسياسات الإستراتيجية، وهو مركز أبحاث مناهض للصين مقره كانبيرا، مشاريعه البحثية المتعلقة بالصين بعد تجميد الحكومة الأمريكية التمويل الخارجي والبرامج الدولية.

وأكد المعهد في مقابلة حديثة مع صحيفة ((وول ستريت جورنال)) أن تعليق التمويل الأمريكي أجبره على وقف مشاريع بحثية متعلقة بالصين بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي، مشيرا إلى أن هذه المشاريع كانت تركز على قضايا الأمن السيبراني والتكنولوجيا.

وتأسس المعهد الأسترالي للسياسات الإستراتيجية في عام 2001، ويصنف نفسه على أنه مركز أبحاث "مستقل وغير حزبي". ومع ذلك، فقد روج في كثير من الأحيان لروايات كاذبة عن الصين. وكشف مصدر أسترالي ذات مرة أن المعهد يتلقى التمويل منذ فترة طويلة من الحكومة الأمريكية، ويستثمر بعمق في تلفيق القضايا المناهضة للصين والمبالغة فيها بما ينم عن تحيز أيديولوجي شديد.

وكشف المعهد الأسترالي للسياسات الإستراتيجية أن منح الحكومة الأمريكية شكلت ما يقرب من 10 إلى 12 بالمائة من ميزانيته التشغيلية منذ عام 2019، موضحا أن هذا التمويل غطى حوالي 70 بالمائة من مشاريعه البحثية المتعلقة بالصين. وفي السنة المالية 2022-2023 وحدها، تلقى المعهد ما يقرب من 3 ملايين دولار أسترالي (1.9 مليون دولار أمريكي) في شكل منح من وزارة الخارجية الأمريكية.

غير أن هذه المنح توقفت بعدما أمرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالوقف الفوري لمعظم برامج المساعدات الخارجية الحالية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية في يناير.

وقالت بيثاني ألين، رئيسة قسم التحقيقات والتحليل الصيني في المعهد، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "بسبب تجميد التمويل الأمريكي، يواجه النظام البيئي العالمي غير الربحي المتعلق بالصين حدث انقراض"، داعية الحكومات الأخرى إلى سد الفجوة التمويلية.

وأثارت تصريحات ألين انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب أحد المستخدمين "لقد اعترفت بأنك تقومين بالدعاية للحكومة الأمريكية"، بينما كتب آخر "ذهبت المليارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين إلى جرذ غارق مثلك لاختلاق الروايات. أنا سعيد لتوقف ذلك".

وقال آندي بورهام، المعلق الإعلامي النيوزيلندي الذي عاش في شانغهاي عقدا من الزمان "يمكن رؤية المعهد الأسترالي للسياسات الإستراتيجية وهو يتوسل للحصول على المال مثل مدمن يائس يعاني من عمليات السحب، بينما يقدم بعض الاعترافات المثيرة للضحك في حالة يأس تدعم ما كنا نقوله منذ سنوات: إن الأعمال الرنانة المناهضة للصين في ذلك المركز تُمول من قبل وزارة الخارجية الأمريكية فقط".