غزة 11 مارس 2025 (شينخوا) أعلن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن بدء جولة جديدة اليوم (الثلاثاء) من مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الحركة تتعامل مع هذه الجولة "بكل مسؤولية وإيجابية".

وقال القيادي في حماس، عبد الرحمن شديد، في بيان صحفي وزعته الحركة: "بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل حماس بكل مسؤولية وإيجابية مع هذه المفاوضات، بما في ذلك اللقاءات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر".

وأعرب شديد عن أمله في أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف "العدوان"، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

ولم يكشف شديد عن مزيد من التفاصيل بشأن المفاوضات أو مكان انعقادها.

في غضون ذلك، أفادت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية أن الوفد الإسرائيلي وصل إلى الدوحة في وقت سابق لخوض "ماراثون مفاوضات سريع"، ومن المتوقع أن ينضم إليه غدا المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في محاولة لدفع المحادثات قدما.

وأضافت الإذاعة نقلا عن مصادر مطلعة أن الأطراف الوسيطة، قطر ومصر بالإضافة إلى الولايات المتحدة، يبذلون جهودا غير علنية لإقناع حماس بتقديم "بادرة حسن نية" لإسرائيل، من خلال الإفراج عن عدد محدود من الأسرى في الأيام القليلة المقبلة.

وكان وفد من قيادة حماس وصل إلى القاهرة قبل أيام لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودفع المفاوضات نحو المرحلة الثانية، وفق ما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

وقالت الهيئة، في بيان، إن "الاتصالات المصرية المكثفة مستمرة بالتعاون مع الجانبين القطري والأمريكي، ومع الأطراف المعنية، من أجل توفير الضمانات اللازمة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

ومنذ 19 يناير الماضي، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بعد 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة.

وينص الاتفاق على ثلاث مراحل، حيث شملت المرحلة الأولى، التي استمرت 42 يوما وانتهت مطلع مارس الجاري، الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، بينهم 25 أحياء وثماني جثث، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني.

ولا يزال تنفيذ المرحلة الثانية موضع خلاف، إذ تصر حماس على المضي قدما فيها، بينما ترفض إسرائيل تمديد المرحلة الأولى دون شروط جديدة.