11 مارس 2025 / شبكة الصين/ قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أثناء مشاركته في مناقشة مع زملائه المشرعين من مقاطعة جيانغسو، خلال أعمال الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الوطنية الصينية، "إن الابتكار التكنولوجي والابتكار الصناعي يشكلان المسارات الأساسية لتطوير قوى منتجة جديدة عالية الجودة". وأشار شي إلى أنه "من أجل تعزيز الابتكار التكنولوجي، يجب التركيز على بناء منظومة صناعية حديثة"، و"من أجل تعزيز الابتكار الصناعي، يجب الالتزام بأساس الاقتصاد الحقيقي"، و"من أجل دمج الابتكار التكنولوجي والابتكار الصناعي، يجب بناء المنصات وتحسين الأنظمة والآليات".

وأولى المجتمع الدولي اهتماما كبيرا للإشارات الإيجابية التي أرسلها الخطاب المهم للرئيس شي جين بينغ، كما أشاد بإنجازات الصين في تعزيز التكامل العميق بين الابتكار التكنولوجي والابتكار الصناعي ورعاية قوى منتجة جديدة النوعية. وترى شخصيات دولية أن التنمية العالية الجودة في الصين تنقل الأمل والثقة للعالم، وتجلب الازدهار ونتائج مربحة للجميع.

وقال ماريو إستريلا، رئيس جمعية التعاون التنموي التجاري والثقافي البرازيلية الصينية، إنه تحت إرشاد مفهوم التنمية الجديد، تنمو الصناعات الناشئة في الصين مثل الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتطور والطاقة الجديدة بشكل مستمر، وتتشكل قوى منتجة جديدة النوعية بوتيرة متسارعة، مضيفا "لن يساعد تطوير قوى منتجة جديدة النوعية في تعزيز مرونة السلاسل الصناعية العالمية فحسب، بل سيفتح أيضًا مساحة جديدة للتعاون الدولي".

وأوضح فيليكس فالديفيسو، مدير مركز الدراسات الصينية بجامعة IE الإسبانية، أن التقنيات الجديدة والصناعات الجديدة والصيغ الجديدة والنماذج الجديدة تستمر في الظهور، مما يدل على الزخم القوي للتنمية عالية الجودة في الصين، وقال "نرى إمكانيات غير محدودة للصين الديناميكية، كما أن الابتكار التكنولوجي الصيني وإمكانات السوق تجلب فرصًا جديدة لإسبانيا ودول أوروبية أخرى".

ويولي كريتان باهانا، رئيس تحرير مجلة الشؤون الخارجية بجنوب أفريقيا اهتماما بالغا بنموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك" الصيني، وقال "عندما زرت قطاع الزراعة في كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين، شاهدت أن التقنيات الزراعية الآلية والذكية مستخدمة على نطاق واسع في الصين". مشيرا إلى أن الصين تمتلك العديد من القصص الرائعة حول استخدام الابتكار التكنولوجي لتعزيز الابتكار الصناعي.

وقال مروان سوداح، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين، إن تطوير قوى منتجة جديدة النوعية يجب أن يتكيف مع الظروف المحلية. وهذا يعكس تصميم الصين على مواصلة تعميق الإصلاح الشامل ومنهجيتها في البحث عن الحقيقة من الوقائع، وهي عملية ومبتكرة. 

وذكر تانغ تشي مين، مدير مركز أبحاث الصين-آسيان بجامعة معهد بانيابيوات للإدارة في تايلاند، أن الصين تصر على تعزيز التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية مع تطوير الصناعات الناشئة الإستراتيجية والصناعات المستقبلية، مع إثراء دلالة الانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي، معتبرا أن آفاق التنمية في المجالات ذات الصلة واسعة.

من جانبه نوه دينيس سيمون، الزميل المتميز في معهد الدراسات الصينية الأمريكية إلى أن الصين تتمتع بزخم تنمية قوي في مجالات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية. وقد أدى بناء البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس، وتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتطور السريع للأتمتة إلى وضع الصين في طليعة العالم بشأن التحول الرقمي.

وقال ظفر الدين محمود، رئيس منتدى "فهم الصين" الباكستاني إن تمكين الشعب من عيش حياة ذات جودة عالية يشكل اتجاهاً مهماً للتنمية عالية الجودة في الصين. ولقد نجحت الصين بشكل مستمر في تحسين مستويات معيشة أكثر من 1.4 مليار نسمة، وتحويل "توقعات الشعب" إلى "ثناء الشعب"، وهو أمر رائع.

وأكد يوسوكي تسويوغوتشي، الأستاذ بجامعة تيكيو اليابانية والمدير السابق لمكتب بنك اليابان في بكين، أن الصين تعمل على تعزيز الرخاء المشترك لجميع أبناء شعبها، وقال "مع استمرار ارتفاع الدخل الوطني وتحسن معيشة الشعب، ستواصل الصين توسيع الاستهلاك وضخ المزيد من الزخم في التنمية الاقتصادية".

ويرى أليساندرو بيانكي، نائب رئيس جمعية أبحاث بريكس الإيطالية، أن الحكومة الصينية اقترحت ترتيب 300 مليار يوان من السندات الحكومية الخاصة طويلة الأجل لدعم استبدال السلع الاستهلاكية الجديدة بأخرى قديمة، وتوسيع نطاق تقديم الخدمات المتنوعة مثل الرعاية الصحية ورعاية المسنين ورعاية الأطفال والتدبير المنزلي، وهي ملتزمة بتحسين نوعية حياة الشعب بشكل مستمر وتهيئة بيئة استهلاك آمنة وموثوقة.

وقالت هيلجا زيب لاروش، مؤسسة ورئيسة معهد شيلر الألماني "لا يزال التطور الذي تشهده الصين يذهلني ويفاجئني"، مضيفة أن المجتمع الصيني يعمل بطريقة منظمة، ويستمر مستوى التحول الرقمي في التحسن، وتفعل الحكومة أشياء عملية للشعب وتحل المشاكل، وجميع هذه التجارب الناجحة تستحق مشاركتها مع العالم.

وأشار كينيث هاموند، الأستاذ بجامعة ولاية نيو مكسيكو الأمريكية إلى أن الصين تلتزم دائما بفلسفة التنمية التي تتمحور حول الشعب. فتلبية احتياجات الشعب، وحماية مصالحه، ومعالجة همومه، وضمان وتحسين سبل عيشه في سياق التنمية، تشكل مصدر إلهام للبلدان في جميع أنحاء العالم التي تأمل في تحقيق التقدم والازدهار.

وذكر هانز فيلنر، مدير المعهد النمساوي للأبحاث حول الصين وجنوب شرق آسيا والدارس لقضايا الصين منذ فترة طويلة، أن الانفتاح رفيع المستوى الذي أطلقته الدورتان السنويتان الصينيتان هذا العام، يظهر أن الصين ملتزمة بتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، وتعزيز التعددية، والمضي قدما بثبات في البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق، وقال "من خلال هذه الجهود، ستواصل الصين لعب دور رئيسي في الاقتصاد العالمي، وتعزيز التكامل الاقتصادي العالمي، وتعزيز الرخاء والتنمية المستدامة".

وأضاف فيليكس فالديفيسو، مدير مركز الدراسات الصينية بجامعة IE الإسبانية، أن الصين اجتذبت اهتمامًا عالميًا من خلال تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف وتعزيز الابتكار التعاوني في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة وتكنولوجيا التعليم، وأن جامعة IE ملتزمة بتعزيز التعاون بين أوروبا والصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والأعمال والتعليم، وتتطلع إلى فرصة استكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة مع نظرائها الصينيين.

وقال تانغ تشي مين "من الذكاء الاصطناعي إلى التصنيع الحيوي، ومن المعلومات الإلكترونية إلى الدوائر المتكاملة، يتكامل الابتكار التكنولوجي والابتكار الصناعي في الصين بشكل عميق، مما يجلب المزيد من الزخم الجديد للتنمية العالمية".

وأوضح ضياء حلمي، الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، أن الصين تلتزم بمبدأ الأولوية البيئية وتشارك بنشاط تجربتها في التنمية الخضراء مع البلدان الأخرى. وفي مصر، أنتجت تكنولوجيا الحفر الصينية مياه الآبار، مما ساعد في ري الصحراء وتحويلها إلى أراض زراعية. مضيفا أن هناك مجال كبير للتعاون بين مصر والصين في مجالات التصنيع والزراعة والتجارة والسياحة والتعليم وما إلى ذلك، وقال "من المؤكد أن توسع الصين في الانفتاح على مستوى عال سيكون له تأثير إيجابي على مستقبل العلاقات بين مصر والصين وبين أفريقيا والصين أيضا".