مرجعيون، جنوب لبنان 10 مارس 2025 (شينخوا) اتهم الجيش اللبناني اليوم (الإثنين) قوات إسرائيلية بنقل أحد جنوده إلى إسرائيل بعد إطلاق النار عليه وإصابته الأحد أثناء وجوده بلباس مدني في جنوب لبنان.

وذكرت قيادة الجيش اللبناني في بيان اليوم إنه "بتاريخ 9 /3 /2025، وبعدما فُقِد الإتصال مع أحد عسكريي الجيش، ونتيجة المتابعة والتحقق، تبين أن عناصر من القوات الإسرائيلية المعادية أطلقوا النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في خراج بلدة كفرشوبا عند الحدود الجنوبية".

وتابعت أن إطلاق النار "أدى إلى إصابته بجروح، ثم نقلوه إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

والأحد قتل جندي لبناني جراء إطلاق نار إسرائيلي في بلدة كفركلا الواقعة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، وفق البيان.

وذكر البيان أن هجوم اليوم يأتي "ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على المواطنين"، مع "استمرار إنتهاكات العدو لسيادة لبنان وأمنه".

من جهته، ذكر مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن أحد العسكريين ويدعى زياد شبلي، تعرض لرشقات نارية من كمين إسرائيلي وسط مزرعة بسطرة اللبنانية غربي بلدة كفرشوبا جنوب لبنان.

ووقع الهجوم خلال توجه الجندي اللبناني على دراجته النارية من بلدة حلتا إلى بلدة كفرشوبا المجاورة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، وفق المصدر، مشيرا إلى أنه "أصيب بعدة رصاصات أوقعته أرضا".

وتابع "أنه في أعقاب ذلك عملت عناصر إسرائيلية على اعتقاله ونقله إلى إسرائيل".

وغالبا ما يحلق الطيران الاستطلاعي والمسير الإسرائيلي بشكل مكثف وعلى علو منخفض في أجواء جنوب لبنان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين حزب الله وإسرائيل على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.

وينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.