القاهرة 10 مارس 2025 (شينخوا) أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم (الإثنين) دعم بلاده للدولة السورية وسيادتها ووحدة أراضيها بعد التوترات في الساحل السوري غرب البلاد، داعيا إلى ضرورة تبني عملية سياسية شاملة في البلاد "دون إقصاء".

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين عبد العاطي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تناول "مستجدات الأوضاع في سوريا، وما شهدته مناطق الساحل السوري مؤخرًا من توترات"، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وشدد الوزير المصري خلال الاتصال على "موقف مصر الداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وأهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية في سوريا".

وأكد "ضرورة تبني عملية سياسية شاملة بملكية وقيادة سورية تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء، وتضمن حقوق جميع الطوائف من أجل استعادة الاستقرار في كافة أراضي سوريا".

وشهدت منطقة الساحل السوري أحداثا متلاحقة خلال الأيام الماضية على وقع اشتباكات بدأت الخميس بين قوات الأمن ومجموعات تصفها الإدارة الجديدة في البلاد بـ"فلول النظام السابق".

وسقط أكثر من ألف قتيل جراء الاشتباكات، بحسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتقع منطقة الساحل السوري غرب البلاد على البحر المتوسط، وتشمل محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وفي السادس من مارس الجاري، شنت وزارة الدفاع السورية وبالتعاون مع عناصر الأمن العام حملة عسكرية واسعة النطاق في اللاذقية وطرطوس، بعد تعرض مجموعة مسلحة محلية لدورية تابعة للأمن الداخلي في قرية بيت عانا بريف اللاذقية، جاءت بقصد إلقاء القبض على مطلوب بتهمة حيازة السلاح، بحسب وسائل إعلام سورية.

وينفذ الأمن العام السوري حملات أمنية ضد من يصفهم بـ"فلول النظام السابق" في عدة محافظات سورية منذ إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.

وبحث الوزيران خلال الاتصال "الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، وسبل حشد الدعم الدولي لها في ظل ما حظيت به من إشادة واسعة من الدول، وسبل تنفيذ المراحل والعناصر المختلفة للخطة"، وفق البيان.

كما تناولا التطورات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة والذي يستهدف حشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة العربية.

وفي الرابع من مارس الجاري اعتمدت قمة عربية طارئة خطة أعدتها مصر لإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة كبديل عملي لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة.