دمشق 9 مارس 2025 (شينخوا) قرر الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع مساء اليوم (الأحد) تشكيل "لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي" تتولى التواصل المباشر مع سكان الساحل السوري، وذلك بعد الاشتباكات الأخيرة في غرب البلاد التي أوقعت أكثر من ألف قتيل.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن الرئيس الشرع أصدر اليوم قراراً بتشكيل "لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي"، وذلك "استناداً للمصلحة الوطنية العليا، والتزاماً بتحقيق السلم الأهلي بين مكونات الشعب السوري".

وتتألف اللجنة، وفق القرار، من ثلاثة أشخاص، هم الدكتور أنس عيروط، وحسن صوفان، والدكتور خالد الأحمد.

وتتولى اللجنة عدة مهام تتمثل في "التواصل المباشر مع الأهالي في الساحل السوري للاستماع إليهم"، و"تقديم الدعم اللازم لأهلنا في الساحل السوري بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم"، و"العمل على تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة".

وكان الشرع قد كشف في كلمة مسجلة في وقت سابق اليوم عن تشكيل هذه اللجنة، قائلا إنها "ستكون مكلفة من قبل رئاسة الجمهورية بالتواصل المباشر مع الأهالي في الساحل السوري للاستماع إليهم وتقديم الدعم اللازم، بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم، ويعزز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة".

وأكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية في كلمته أنه لن يسمح لأي جهة كانت أن تعبث بوحدة بلاده الوطنية أو تفسد السلم الأهلي، وذلك بعد التوترات والأحداث الأخيرة في غرب البلاد، متعهدا بمحاسبة "كل من تورط في دماء المدنيين".

وشنت وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية السورية بالتعاون مع عناصر الأمن العام الخميس الماضي حملة عسكرية واسعة النطاق في محافظتي اللاذقية وطرطوس غرب سوريا بعد تعرض مجموعة مسلحة محلية لدورية تابعة للأمن الداخلي كانت تستهدف توقيف مطلوب بتهمة حيازة السلاح في قرية بيت عانا بريف اللاذقية، بحسب وسائل إعلام سورية.

وإثر ذلك خاضت قوات الأمن السورية اشتباكات مع مجموعات مسلحة قالت إنها تابعة للنظام السوري السابق غربي البلاد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 1311 شخصا خلال الاشتباكات، بينهم 231 من قوى الأمن وعناصر وزارة الدفاع و250 من "فلول الأسد"، بالإضافة إلى 830 مدنيا، منذ الخميس الماضي.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة وطنية مستقلة من 7 أشخاص للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري.