غزة 9 مارس 2025 (شينخوا) قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) إن قرار إسرائيل بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء هو "إمعان في حرب الإبادة" التي تشنها على القطاع منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

وقال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، في بيان صحفي "إن قرار إسرائيل بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء هو "إمعان في حرب الإبادة" التي تشنها على القطاع منذ بدء الحرب".

وأضاف "عمليا، قطع الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن قطاع غزة منذ اليوم الأول لحربه على القطاع، في خطوة تهدف إلى مواصلة سياسة التجويع والإبادة الجماعية، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية".

وتابع قاسم أن هذا القرار يعكس نية إسرائيل في "استخدام الحصار والتجويع كأدوات عسكرية" لإخضاع سكان غزة، داعيا إلى "تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية الأخيرة"، والتي رفضت حصار غزة ودعت إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان القطاع.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، قد أعلن في تصريح صحفي في وقت سابق اليوم أنه وقع على أمر بوقف إمداد غزة بالكهرباء على الفور.

وقال كوهين "سنستخدم كل الوسائل المتاحة لضمان عودة جميع المحتجزين، وضمان عدم تواجد حماس في غزة في اليوم التالي للحرب".

ووفقا للإحصائيات الإسرائيلية، لا يزال 59 محتجزا لدى حماس، يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قطعت إسرائيل جميع إمدادات الكهرباء عن غزة، ما تسبب في شلل شبه تام للمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات ومحطات معالجة المياه.

قبل الحرب، كان قطاع غزة يحتاج إلى نحو 550 ميغاواط من الكهرباء يومياً، منها 120 ميغاواط، يتم توفيرها عبر خطوط الكهرباء الإسرائيلية.

ومع توقف الإمدادات، اضطر السكان للاعتماد على البدائل للحصول على الكهرباء من بينها الطاقة الشمسية والمولدات التي تعمل على الوقود، ولكن في أغلب الأحيان لم يتوفر الوقود الا للمستشفيات والمراكز الصحية.

وقال محمد ثابت مسؤول في شركة الكهرباء لوكالة أنباء ((شينخوا)) رغم وقف إمدادات الكهرباء، لا يزال خط الصرف الصحي الوحيد في غزة يعمل حتى الآن.

وحذرت صحف إسرائيلية من أن توقف هذا الخط قد يؤدي إلى تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر الأبيض المتوسط، ما قد يسبب كارثة بيئية تمتد آثارها إلى شواطئ إسرائيل.

تزامنا مع تصاعد الأزمة، يواصل مسؤولون من حماس إجراء محادثات مع وسطاء مصريين وأمريكيين بشأن وقف إطلاق النار.

ومن المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة يوم غد الإثنين لمواصلة المفاوضات.

وكانت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوما قد انتهت في 2 مارس الجاري ، لتعود إسرائيل إلى فرض حصار شامل على القطاع، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية.

وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تحذيرات من أن استمرار الحصار وانقطاع الكهرباء قد يؤدي إلى انهيار كامل للنظام الصحي والخدمي في غزة، ما ينذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق.