القدس 8 مارس 2025 (شينخوا) أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم (السبت) أن بلاده سترسل وفدا إلى العاصمة القطرية الدوحة الاثنين المقبل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المكتب في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم "إن إسرائيل وافقت على دعوة الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة، وسترسل وفدا إلى الدوحة يوم الاثنين لتحقيق تقدم في المفاوضات".

ويأتي هذا التطور غداة وصول وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القاهرة لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودفع المفاوضات لدخول المرحلة الثانية، وفق ما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الجمعة.

وفي وقت سابق اليوم تحدثت حركة حماس عن "مؤشرات إيجابية" بشأن المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان "إن جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية، والمؤشرات إيجابية".

وأكد مصدر مصري مطلع فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم أن وفد حماس أكد للجانب المصري أن الحركة لن توافق على تنفيذ طلب إسرائيل تمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف أن الوفد شدد على أن حماس جاهزة لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق ووقف الحرب بشكل دائم، مع تنفيذ المطلب الأمريكي الخاص بإطلاق سراح بعض المحتجزين الأمريكيين.

وأشار المصدر إلى أن الجانب المصري يتفاوض مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، وينتظر رد إسرائيل التي لا تزال تتنصل من مطلب وقف الحرب في غزة.

ومنذ 19 يناير الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، حيث شملت مرحلته الأولى، التي دامت 42 يوما وانتهت مطلع مارس الجاري، الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، من بينهم 25 أحياء وثماني جثث، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 1900 أسير فلسطيني.

ولم يتفق الطرفان بعد بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ تتمسك حماس بتنفيذها وترفض تمديد مرحلته الأولى.