الخرطوم 7 مارس 2025 (شينخوا) أعلنت منظمة أطباء بلا حدود وفاة 92 مصابا بمرض الكوليرا بولاية النيل الأبيض في وسط السودان، في الفترة من 20 فبراير الماضي إلى 5 مارس الجاري.

وقالت المنظمة، في بيان اليوم (الجمعة)، "أُدخل 2718 شخصا إلى مركز علاج الكوليرا التابع لوزارة الصحة في مستشفى كوستي التعليمي الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود بين 20 فبراير الماضي و 5 مارس الجاري في ولاية النيل الأبيض بالسودان".

وأضافت "وللأسف فقد تُوفّي 92 شخصا من بين هؤلاء المرضى".

وأشارت المنظمة إلى أنّ تفشي مرض الكوليرا بولاية النيل الأبيض بلغ ذروته بين 20 و 24 فبراير الماضي.

وأوضحت "أدى تدفق المرضى الذين كان أغلبهم يعاني من الجفاف الشديد إلى الاكتظاظ، علمًا أنّ الكثير منهم قد اضطر إلى تلقي لعلاج على الأرض بعد أن نفدت المساحة في المستشفى ومركز علاج الكوليرا".

وأشارت المنظمة إلى أنها حشدت الدعم اللوجستي من بورتسودان وكسلا وكوستي، وقدمت 14 طنًا من المواد الطبية على غرار الأدوية والمجموعات العلاجية، بالإضافة إلى أكثر من 25 طنًا من المواد اللوجستية مثل الأسرة والخيام إلى كوستي بهدف دعم عملية الاستجابة وتوسيع حجم مركز علاج الكوليرا.

وقالت المنظمة إن موجة الكوليرا تفشت بالنيل الأبيض جراء انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع بعد أن أصابت قذيفة أطلقتها قوات الدعم السريع محطة توليد الكهرباء في ربك في 16 فبراير الماضي، وفقًا للتقارير.

وأضافت "قد دفع هذا الناس إلى الاعتماد بشكل أساسي على المياه التي يتم الحصول عليها من العربات التي تجرها الحمير بعد أن خرجت مضخات المياه عن الخدمة".

وقالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان مارتا كازورلا، وفقا للبيان "إن الهجمات على البنية التحتية الحيوية لها آثار ضارة طويلة الأمد على صحة المجتمعات المعرضة للخطر".

وأضافت "يجب على الأطراف المتحاربة الالتزام بقواعد الحرب وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية".

وكانت وزارة الصحة الاتحادية بالسودان قد أعلنت في 4 مارس الجاري عن تراجع معدل الإصابة بمرض الكوليرا.

ووفقا للوزارة، فأن تراكمي الإصابات بمرض الكوليرا منذ يوليو 2024، وحتي الآن بلغت 57 ألفا و135 إصابة، منها 1506 حالات وفاة.

والكوليرا هي عدوى اسهالية حادة تنتج من تناول طعام أو مياه ملوثة ببكتيريا، ويسبب هذا المرض حالات الإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.

وفي يناير الماضي، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تزايد الهجمات على منشآت البنى التحتية المدنية بما فيها محطات الكهرباء، ما يؤدي إلى عرقلة توفر التيار والمياه النظيفة لملايين من سكان البلاد.

وتشهد ولاية النيل الأبيض بوسط السودان، هجمات من قبل قوات الدعم السريع، وأبرزها الهجوم الذي طال قري تابعة لمدينة القطينة والذي أسفر عن مقتل 433 مدنيا، وفقا لإحصائية حكومية صادرة في 18 فبراير الماضي.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29 ألفا و683 قتيلا، وفقا لأحدث تقرير صادر عن موقع ((ACLED))، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة. /نهاية الخبر/