دمشق 7 مارس 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الدفاع السورية في الحكومة الانتقالية اليوم (الجمعة) تحقيق تقدم ميداني سريع وإعادة فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات ضد رجال الأمن العام، في المنطقة الساحلية غرب سوريا، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن العقيد حسن عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن "قوات وزارة الدفاع حققت تقدما ميدانيا سريعا، وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام".

وأضاف "قمنا بتنفيذ عمليات تطويق محكمة ما أدى إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام البائد، فيما تستمر القوات في تقدمها وفق الخطط العملياتية المعتمدة".

وأكد عبد الغني أن قوات وزارة الدفاع تواصل التعامل مع ما تبقى من بؤر لفلول النظام السابق، والعمل على تسليم جميع المتورطين إلى الجهات الأمنية المختصة لضمان محاسبتهم وفق القانون.

وحذر المتحدث باسم وزارة الدفاع من العواقب الوخيمة للاستمرار في الغدر، مؤكدا أن كل من يرفض تسليم سلاحه للدولة سيواجه "رداً حاسماً لا تهاون فيه".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إدارة الأمن العام عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن بغرب سوريا، بالتزامن مع حظر تجوال في مدن اللاذقية وطرطوس.

ونقلت (سانا) عن مصدر قيادي بإدارة الأمن العام قوله "نعلن حظراً للتجوال في مدن اللاذقية وطرطوس، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة".

وأكد المصدر أن عمليات التمشيط سوف تستهدف فلول النظام السابق، ومن قام بمساندتهم ودعمهم، داعيا الأهالي إلى الالتزام بمنازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.

من جانبه، قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مقابلة متلفزة، إنه بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من وزارة الدفاع السورية، تمت السيطرة على بانياس وطرطوس وجبلة بشكل شبه كامل، وكذلك اللاذقية، لافتا إلى وزارة الدفاع السورية بدأت باقتحام مدينة القرداحة معقل ال الاسد في ريف اللاذقية الجنوبي.

فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم أن الهجمات أسفرت عن سقوط أكثر من 70 قتيلا، من وزارتي الدفاع والداخلية، ومن المسلحين التابعين لجيش النظام البائد، إضافة إلى إصابة عشرات الجرحى، مع ورود معلومات عن قتلى آخرين ومفقودين وأسرى من الطرفين، وسط أنباء عن عمليات تصفية واعدامات ميدانية للأسرى، على حد قوله.

إلى ذلك، أعلن مصدر بوزارة الدفاع تمكن قوات وزارة الدفاع من فك الحصار المفروض من قبل فلول النظام السابق على مقاتلي الوزارة بمحيط مدينة القرداحة، بعد اشتباكات عنيفة بالمنطقة.

وأضاف أن "قوات وزارة الدفاع ستقوم الآن بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول النظام السابق التي غدرت بقواتنا وأهلنا في مدينة القرداحة".

وبالتزامن مع ذلك، استمر خروج المظاهرات في عدد من المحافظات السورية، تأييداً للعملية الأمنية التي تقودها الحكومة السورية، ضد فلول النظام البائد واستعادة الاستقرار وفقا لـ(سانا).

وفي 25 من يناير الماضي، شاركت إدارة العمليات العسكرية مع قوى الأمن العام بحملة تمشيط في ريف اللاذقية بعد الهجمات المتكررة من قبل "فلول النظام السابق" ضد عناصر من إدارة العمليات العسكرية.

وكان مسلحون شنوا قبل ذلك هجومين متتاليين استهدفوا من خلالهما عناصر الأمن العام المتواجدين على حاجز الكلية الحربية بمنطقة جبلة بريف اللاذقية الشرقي.

وينفذ الأمن العام السوري حملات أمنية ضد من يصفهم بـ"فلول النظام السابق" في عدة محافظات سورية منذ إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024. /نهاية الخبر/