7 مارس 2025 / شبكة الصين/ قال علي محمد علي، رئيس وكالة الأنباء النيجيرية في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا مؤخرا إن "الدورتين السنويتين" الصينيتين أصبحتا نافذة مهمة للعالم لمراقبة نموذج الحكم في الصين، ومن خلالهما يمكن متابعة حكمة التحديث الصيني النمط.

وأكد علي أن الاهتمام الأول موجه نحو الحوكمة الرشيدة في الصين، حيث أظهرت "الدورتان السنويتان" شفافية وكفاءة الحوكمة في الصين، كما أظهرتا نظام الحوكمة المسؤول فيها، وقال "وفي سياق التغيرات الكبيرة الحالية في المشهد العالمي، فإن تجربة الحوكمة الصينية تكتسب أهمية أكبر في الرجوع إليها".

وزار علي الصين عدة مرات وانبهر بشدة بالتطورات والتحولات التي شهدتها البلاد، وقال "في العام الماضي، زرت محطة طاقة كهروضوئية في الصين، وأعجبت بحجمها.. لقد حققت الصين أداءً متميزًا في عدد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية والزراعة".

وأثناء زياراته للصين، أبدى علي اهتمامًا كبيرًا بالتحديث الصيني النمط، وقال "عملية التحديث في الصين فريدة من نوعها، فهي لم تقلد النموذج الغربي". وأضاف أنه خلال زيارته الأخيرة لمعرض صور صحفية بالصين، تعرّف من خلال الصور كيفية بداية عملية التحديث الصيني النمط من مناطق صغيرة ثم توسعت تدريجيًا إلى المستوى الوطني، "أما اليوم فقد حققت الصين إنجازات ملحوظة في مجال العلوم والتكنولوجيا".

وأشار علي إلى أن التحديث الصيني النمط يعود بالنفع على شعوب الجنوب العالمي وجميع بلدان العالم، بما في ذلك الشعوب الأفريقية، وقال "شاركت الشركات الصينية في الكثير من مشاريع البنية التحتية في أفريقيا - الطرق والسكك الحديدية، وحتى الموانئ والمطارات، مثل السكة الحديد الجديد من لاجوس إلى إبادان وسكة حديد أبوجا – كادونا في نيجيريا.

وأكد علي أن التنمية الصينية اليوم جذابة للغاية للعديد من الدول الأفريقية وقد خلقت العديد من الفرص. كما أن تعميق العلاقات الصينية الأفريقية عزز التعاون بين بلدان الجنوب وعزز التفاهم والتضامن المتبادل.

وأعرب علي عن تطلعه إلى إصدار المزيد من المعلومات حول التعاون الصيني الأفريقي في "الدورتين السنويتين" الصينيتين هذا العام، وقال "لم تحقق الصين إنجازات ملحوظة في مجال الحوكمة فحسب، بل تقاسمت أيضًا فرص التنمية مع الشركاء العالميين بموقف منفتح وشامل وعملي.. ونأمل أن تتمكن المزيد من الدول الأفريقية من خلال تعميق التعاون بين الصين وأفريقيا من التعلم من تجربة الصين وتعزيز الحوكمة العالمية وتحقيق الازدهار الاقتصادي بشكل مشترك".