غزة 6 مارس 2025 (شينخوا) حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الخميس) من أن أي تصعيد عسكري إسرائيلي جديد في قطاع غزة سيؤدي إلى مقتل المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة.

وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في خطاب متلفز إن "أي تصعيد إسرائيلي في غزة سيؤدي إلى مقتل المحتجزين الإسرائيليين".

وأضاف أبو عبيدة أن "تهديدات العدو بالعودة إلى الحرب لن تحقق سوى الخيبة له، ولن تؤدي إلى الإفراج عن أسراه"، محملا إسرائيل مسؤولية "مقتل أسراها ومعاناتهم بسبب تنصلها من التفاهمات".

وأكد أن "المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى" الذي جرى توقيعه في يناير الماضي، مشيرا إلى أن "العالم شاهد حرص الحركة على حسن معاملة الأسرى رغم الظروف الصعبة للحرب".

وأضاف أن "الاحتلال لن يحصل على ما عجز عن تحقيقه بالحرب عبر التهديدات أو الضغوط"، معتبرا أن "الطريق الأقصر لحل القضية هو التزام إسرائيل بما وقعت عليه".

وشدد على أن كتائب القسام "في حالة جهوزية تامة ومستعدة لكل الاحتمالات"، مضيفا أن "تهديد إسرائيل بالعودة للقتال لن يدفع المقاومة إلا إلى كسر ما تبقى من هيبته".

ووجه أبو عبيدة تحذيرا لعائلات المحتجزين الإسرائيليين، قائلا إن "لدى المقاومة إثبات حياة لمن تبقى من الأسرى الأحياء حتى اليوم"، مضيفا أن "المقاومة لديها ما يؤلم الاحتلال في أي مواجهة مقبلة"، معتبرا أن "التهديدات الإسرائيلية علامة ضعف وشعور بالمهانة".

واتهم ابو عبيدة القيادة الإسرائيلية بالسعي إلى "التنصل من الاتفاقات المبرمة، في محاولة للحصول على غطاء أمريكي لمواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني".

ومنذ 19 يناير الماضي، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، حيث شملت مرحلته الأولى، ومدتها 42 يوما الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، من بينهم 25 أحياء وثماني جثث، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، أعلنت إسرائيل الأحد وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة.