القدس، جنوب لبنان 5 مارس 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) أن طائرة تابعة لسلاح الجو قصفت مركبة في منطقة الناقورة جنوب لبنان، فيما أصيب لبنانيان أثنان بجروح جراء القصف على منطقة الناقورة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة (اكس)، إنه في وقت سابق اليوم تم رصد عدد من المشتبه فيهم ينقلون وسائل قتالية إلى عدة مركبات في منطقة الناقورة جنوب لبنان.

وأوضح أن طائرة لسلاح الجو قامت بمهاجمة إحدى المركبات لإزالة التهديد، لافتا إلى أنشطة المشتبه فيهم تشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وفي المقابل، أصيب شقيقان بجروح اليوم في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في منطقة رأس الناقورة الواقعة في القطاع الغربي من جنوب لبنان، وفق مصادر رسمية لبنانية.

وقالت الوكالة (الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن "مسيرات إسرائيلية نفذت أكثر من غارة على سيارة في رأس الناقورة، بالقرب من مكب للنفايات جنوبي موقع قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) مما أدى إلى جرح شقيقين كانا يعملان على جمع الخردة، وقد نقلا إلى المستشفى".

وتابعت الوكالة "حاولت عناصر من الجيش اللبناني ومواطنين التوجه إلى المكان المستهدف، إلا أن المسيرات شنت غارةً لمنعهم من الوصول إلى المكان".

وكانت الوكالة قد ذكرت "أن مسيرة معادية استهدفت سيارة عند رأس الناقورة، وقد توجه فريق من الدفاع المدني اللبناني إلى المنطقة".

وفي وقت سابق، قالت إن مسيّرة معادية القت قنبلة صوتية في إتجاه مواطن على الطريق المؤدية من تل النحاس إلى كفركلا شرق جنوب لبنان، دون المزيد من التفاصيل.

وكان أدرعي قد أشار أمس (الثلاثاء) في بيان عبر منصة (إكس) إن طائرة لسلاح الجو هاجمت في منطقة قانا في جنوب لبنان وقضت على الإرهابي المدعو خضر هاشم، والذي شغل منصب قائد القوات البحرية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله.

وأضاف البيان أن خضر "تورط في أنشطة إرهابية ضد دولة إسرائيل ومواطنيها"، مشيرا إلى أنه التحق بصفوف حزب الله قبل عقدين وشغل سلسلة مناصب في الحزب.

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين حزب الله وإسرائيل على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.

ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسة في المنطقة اللبنانية الحدودية مع إنتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.