رام الله 5 مارس 2025 (شينخوا) أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، اليوم (الأربعاء) أن الأولوية الفلسطينية والعربية في المرحلة الحالية تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الحرب المدمرة، وصولا إلى انسحاب إسرائيلي كامل يتيح للفلسطينيين إعادة ترتيب أوضاعهم واستعادة الاستقرار.

وشدد الشيخ في تصريح صحفي على أن "اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيا بامتياز"، مؤكدا أن السلطة الوطنية ستتولى إدارة غزة عبر مرحلة انتقالية، تتولاها لجنة من شخصيات فلسطينية مستقلة، على أن يكون رئيسها وزيرا في الحكومة ونائبا لرئيس الوزراء، مشيرا إلى ضرورة التنسيق الفلسطيني-العربي لمنع أي محاولات لتهجير سكان القطاع .

وأضاف أن منظمة التحرير الفلسطينية تتوقع "موقفا مسؤولا وتاريخيا" من قيادة حركة حماس، داعيا الحركة إلى التخلي عن حكم غزة بالكامل والتحول إلى حزب سياسي، مع الالتزام بمنظمة التحرير والشرعية الدولية، في إطار رؤية تقوم على "سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد".

كما أشار الشيخ إلى أن الفلسطينيين طالبوا مرارا بوجود قوات دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان الأمن والاستقرار، كخطوة نحو تسوية سياسية شاملة تؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وعلى صعيد إعادة إعمار غزة، أكد أن الخطة المصرية المطروحة في القمة العربية الطارئة التي عقدت أمس الثلاثاء في القاهرة هي جزء من رؤية فلسطينية - مصرية لإعادة تأهيل البنية التحتية وتأمين الخدمات الأساسية، بهدف منع التهجير وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية في القطاع.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد رحبت أمس بنتائج القمة العربية، معتبرة أنها تمثل دعما سياسيا مهما للقضية الفلسطينية، في ظل استمرار "العدوان الإسرائيلي" ومخططات التهجير والاستيطان التي تستهدف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس.

وأشادت الحركة، في بيان صحفي، بانعقاد القمة العربية لمناقشة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا الحدث يؤكد "مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة".

وثمنت حماس المواقف التي عبر عنها القادة والزعماء العرب خلال القمة، والتي شددت على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، ورفض مشاريع الضم والتوطين، مؤكدة أن هذا الموقف العربي الموحد يشكل "رسالة تاريخية بأن النكبة الفلسطينية لن تتكرر".