نيقوسيا 4 مارس 2025 (شينخوا) أكد المتحدث باسم حكومة قبرص كونستانتينوس ليتيمبيوتيس يوم الثلاثاء أن الحكومة القبرصية ستشارك في محادثات أممية موسعة في جنيف بشأن التسوية السلمية للجزيرة، وذلك بعد تلقيها دعوة رسمية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ويهدف الاجتماع المقرر أن يعقد في 17 إلى 18 مارس إلى تسهيل التبادل الموضوعي لوجهات النظر بشأن المضي قدما في الحل. وسيبدأ بحفل عشاء عمل في 17 مارس تليه مناقشات ثنائية وجلسة عامة ختامية في قصر الأمم.

وجدد غوتيريش التأكيد على التزام الأمم المتحدة بإيجاد أرضية مشتركة، معربا عن أمله في أن تولد المحادثات زخما يقود لاستئناف المفاوضات.

وقال ليتيمبيوتيس إن الجانب القبرصي اليوناني سيتعامل مع المحادثات بشكل بناء بهدف استئناف المناقشات من النقطة التي توقفت عندها.

ويأتي الاجتماع في أعقاب جولة إقليمية قامت بها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، التي التقت بزعيمي القبارصة اليونانيين والأتراك الشهر الماضي. واقترح رئيس قبرص وزعيم القبارصة اليونانيين نيكوس خريستودوليدس خمسة تدابير لضمان التوصل إلى نتيجة إيجابية، في حين أصر زعيم القبارصة الأتراك إرسين تاتار على الاعتراف بالمساواة في السيادة.

ولا تزال قبرص منقسمة منذ عام 1974 بعد انقلاب لضباط الجيش اليوناني أعقبه تدخل عسكري تركي.

وتوقفت محادثات السلام منذ انهيار مؤتمر مماثل في سويسرا في يوليو عام 2017. ومنذ ذلك الحين، شددت تركيا والقبارصة الأتراك موقفهم، ودعوا إلى التقسيم الدائم والاعتراف الدولي بالدولة الانفصالية التي أنشأتها تركيا في عام 1983.

كما ستشارك اليونان وتركيا وبريطانيا--القوى الضامنة الثلاث لقبرص- في اجتماع جنيف إلى جانب ممثلي الأمم المتحدة.