طرابلس 3 مارس 2025 (شينخوا) نفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اليوم (الاثنين) بشكل قاطع ما ورد في تقرير أمريكي حول استعداد ليبيا لاستقبال أعداد من اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) إن التقرير الذي نشرته منصة ((أمريكان ثينكر)) "يفتقر إلى أدنى معايير المصداقية والمهنية".

وأضاف أن ما ورد في التقرير "لم يصدر عن أي جهة رسمية ليبية"، لافتة في هذا الصدد إلى أن المنصة المذكورة "لا وزن لها في الأوساط الإعلامية المحترفة، ومعروفة بترويج الأخبار الزائفة ونظريات المؤامرة".

وتابع أن كاتب التقرير المذكور جيروم ر. كورسي "ليس صحفيا محترفا، بل له سجل طويل في نشر معلومات مضللة ومختلقة لا تستند إلى أي مصادر موثوقة".

وأكد البيان في المقابل، أن السياسات الليبية الداخلية والخارجية، "يتم الإعلان عنها عبر القنوات الرسمية فقط، وأن أي أخبار لا تصدر عن الجهات المختصة لا تعدو كونها محاولات للتشويش وإثارة البلبلة".

وجدد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية في بيانه التأكيد على "موقف ليبيا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه".

وكانت منصة ((أمريكان ثينكر)) قد نشرت تقريرا للكاتب جيروم ر. كورسي كشف فيه عن "استعداد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، لاستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة وتوطينهم في ليبيا، في خطوة تهدف إلى كسب دعم الإدارة الأمريكية".

وأشار التقرير إلى أن الدبيبة "عرض استضافة ما بين 100 إلى 200 ألف لاجئ فلسطيني ليكون بذلك أول زعيم في دولة إسلامية يقدم مثل هذا الاقتراح، خاصة بعد رفض الأردن ومصر لخطة أمريكية مماثلة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طرح في يناير الماضي مسألة نقل سكان من غزة إلى دول مجاورة، خاصة مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان.

ولاحقا أعلن ترامب في الرابع من فبراير الماضي أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتعيد تطويره بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى.

وبعد يومين من طرح ترامب، خطة للسيطرة على قطاع غزة، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية أنها ترفض أي ممارسات لتهجير الفلسطينيين قسرا.