3 مارس 2025 / شبكة الصين/ قال ماجد رفعت أبو المجد، نائب مساعد وزير الخارجية المصري السابق وعضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية مؤخرا "إن الوضع الدولي الحالي معقد ومتغير، ومن المهم بشكل خاص أن تعمل الصين وأفريقيا معا لبناء مجتمع صيني-أفريقي ذي مستقبل مشترك في جميع الأحوال خلال العصر الجديد، حيث إن الصين وأفريقيا شريكان يتقاسمان السراء والضراء، وآفاق التعاون بين الجانبين واسعة ومليئة بالفرص".

وكان عام 2024 عام التطور القوي للعلاقات الصينية الأفريقية، وقد عقدت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي بنجاح. وأكد أبو المجد أن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي حققت نتائج مثمرة وأثرت بشكل أكبر على دلالات العلاقات الودية التقليدية بين الصين وأفريقيا. وحققت الصين تغطية كاملة للشراكات الاستراتيجية مع 53 دولة أفريقية تربطها علاقات دبلوماسية معها، ورُقِيت علاقتها الشاملة مع أفريقيا إلى مجتمع صيني-أفريقي ذي مستقبل مشترك في جميع الأحوال خلال العصر الجديد، الأمر الذي لم يضخ زخما جديدا في التعاون الصيني الأفريقي فحسب، بل جلب أيضا أملًا جديدًا للسلام والتنمية في العالم.

واقترحت الصين العمل سويا مع أفريقيا لتعزيز التحديث العادل والمعقول، والمفتوح والمربح للجانبين، والمركّز على الشعوب، والمتنوع والشامل، والصديق للبيئة، والمسالم والآمن. وفي هذا الصدد، قال أبو المجد: "لقد حظيت هذه المقترحات باعتراف واسع النطاق من قبل القادة الأفارقة، مما شكل إجماعا سياسيا بين الصين وأفريقيا، وعمق فهم قوانين التحديث، وحقن زخما قويا في تعزيز التحديث العالمي".

وتتقدم الصين حاليا على نحو شامل في عملية التحديث الصيني النمط، وتقدم باستمرار فرصا جديدة للعالم مع التنمية الجديدة في الصين. وأشار أبو المجد إلى أن تجربة الصين التنموية تشكل أهمية مرجعية كبيرة بالنسبة لمصر. ويتطلعون إلى أن تقوم الصين ومصر بتبادلات وتعاون أعمق في مجالات الحكم والتنمية الاقتصادية وغيرها من الجوانب.

ويرى أبو المجد أن قمة بكين 2024 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي أوضحت الاتجاه للمرحلة التالية من التعاون بين الصين وأفريقيا. واقترحت الصين عشرة إجراءات شراكة بين الصين وأفريقيا لتعزيز التحديث بشكل مشترك، وتغطي مجالات مثل التعلم المتبادل بين الحضارات، وازدهار التجارة، والتعاون في السلسلة الصناعية، والتواصل والترابط، والتعاون الإنمائي، والصحة العامة، والتنمية الزراعية والتبادلات الشعبية والثقافية، والتنمية الخضراء، والأمن المشترك. وقال أبو المجد: "إن التعاون بين الصين وأفريقيا من شأنه أن يعزز عملية التحديث في الدول الأفريقية ويسهم في التنمية العالمية. وسنواصل العمل الجاد لتعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا في مختلف المجالات وكتابة فصل جديد أكثر تألقا معا".