غزة 2 مارس 2025 (شينخوا) حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الأحد) من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، داعية إلى بذل كل الجهود الممكنة لضمان استمراره.

وقالت رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش في بيان اليوم "إن اتفاق وقف إطلاق النار أمر أساسي لتجنب زجّ المنطقة مجدداً في براثن اليأس".

وتابعت أن اتفاق وقف إطلاق النار "أنقذ أعداداً لا تُحصى من الأرواح، وأعطى بريقاً من الأمل في خضم معاناة لا توصف".

واعتبرت "أن أي تراجع في زخم التقدم المُحرَز على مدى الأسابيع الستة الماضية قد يزج بالناس مجدداً في براثن اليأس".

وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لعبت اللجنة للصليب الأحمر دورا وسيطا في عملية تبادل الرهائن والأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

وقالت اللجنة في بيانها إنها يسرت عودة آمنة للمحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما زالت على استعداد للاضطلاع بهذا الدور مجدداً، لافتة إلى أن هذه الجهود سمحت بلمّ شمل العائلات وبضمان دفن الأحباء دفناً كريماً.

وأوضحت أن فرق اللجنة ساعدت أسبوعاً تلو الآخر باعتبارها وسيطاً إنسانياً محايداً في الدفع قدماً باتفاق وقف إطلاق النار من خلال تنفيذ عمليات إطلاق سراح آمنة.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن التزامها لم يتزعزع بهذا العمل يوماً على الرغم من المراقبة والانتقاد الشديدين لأنه عمل تتوقف عليه أرواح أشخاص ومصير عائلات.

ودعت إلى بذل كل الجهود الممكنة لضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار لكي يتسنى تجنيب الأرواح ويلات الأعمال العدائية ودخول المزيد من الدعم الإنساني إلى غزة، ولمّ شمل المزيد من العائلات.

ويأتي ذلك بعد إعلان إسرائيل في وقت سابق اليوم وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في ضوء "رفض حماس قبول إطار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لاستمرار المحادثات".

وبحسب الاقتراح الذي قدمه ويتكوف، فإنه في اليوم الأول من التمديد، سيتم إطلاق سراح نحو نصف الرهائن الإسرائيليين، الأحياء والأموات، البالغ عددهم 59.

وفي نهاية الفترة المحددة، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقيين.

ووافقت إسرائيل على الاقتراح الأمريكي بوقف مؤقت لإطلاق النار مع حماس في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، في حين رفضته حماس، حسب ما أعلن اليوم مكتب نتنياهو.

وأدانت حماس في بيان القرار الإسرائيلي، معتبرة أنه "ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر" على اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ 19 يناير الماضي، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، حيث شملت مرحلته الأولى، ومدتها 42 يوما الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، من بينهم 25 أحياء وثماني جثث، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 1900 أسير فلسطيني.