دمشق أول مارس 2025 (شينخوا) قتل شخص على الأقل مساء اليوم (السبت) جراء اشتباكات بين عناصر من جهاز الأمن العام السوري وفصائل مسلحة محلية درزية في مدينة جرمانا قرب العاصمة دمشق، بحسب مرصد حقوقي ووسائل إعلام سورية محلية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن "أن شخصا على الأقل قتل وأصيب نحو 9 آخرين بجروح من أبناء مدينة جرمانا" إثر اشتباكات بين مسلحين محليين دروز وعناصر من الأمن العام السوري.

من جهتها، قالت إذاعة ((شام إف إم)) المحلية إن الاشتباكات وقعت بين عناصر من الأمن العام و"فلول النظام البائد" في مدينة جرمانا شرق دمشق، دون مزيد من التفاصيل.

ولاحظ مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) انتشارا كثيفا للفصائل المسلحة المحلية الدرزية داخل مدينة جرمانا وعند المداخل الرئيسية للبلدة، بالتزامن مع سماع إطلاق نار كثيف استمر لأكثر من نصف ساعة.

فيما نصبت قوات الأمن العام حواجز قرب مداخل مدينة جرمانا أمام الحافلات والسيارات الخاصة والعامة ودققت في هويات الأشخاص، بحسب المراسل.

ويأتي التصعيد اليوم في جرمانا على خلفية مقتل عنصر من الأمن العام الجمعة جراء إطلاق نار من مسلحين محليين عند أحد الحواجز.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مدير أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان قوله إنه "مساء أمس وأثناء دخول عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية إلى مدينة جرمانا بهدف زيارة أقاربهم تم إيقافهم عند حاجز يتبع لما يُعرف بدرع جرمانا ومنعهم من الدخول بسلاحهم".

وتابع الطحان أنه "بعد تسليم أسلحتهم لعناصر الحاجز تعرضوا للضرب والشتائم من قبل عناصر الحاجز قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر".

وأضاف أن إطلاق النار أسفر عن مقتل أحد العناصر على الفور وإصابة آخر وأسره من قبل عناصر الحاجز.

وأعقب ذلك هجوم على قسم الشرطة في المدينة، حيث تم طرد عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم بحقهم وسلب أسلحتهم، وفق الطحان، مشيرا إلى عناصر الحاجز "سلموا العنصر الأسير لاحقاً بعد التواصل مع الوجهاء".

وأكد الطحان أنه لن يتم السماح لأي جهة كانت بالتعدي على وحدة سوريا.

وعلى خلفية التطورات في جرمانا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس مساء اليوم الجيش الإسرائيلي بـ"الاستعداد للدفاع عن بلدة جرمانا الدرزية" التي "تتعرض للهجوم من قبل قوات النظام السوري"، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع.

وقال البيان "إن إسرائيل لن تسمح للنظام الإرهابي الإسلامي المتطرف في سوريا المس بالدروز".

وتابع "في حال قام النظام بذلك سوف نمس به من قبلنا".

وأردف البيان قائلا "نحن ملتزمون أمام إخوتنا الدروز في إسرائيل القيام بكل ما يلزم لمنع المس بإخوتهم الدروز في سوريا. وسنقوم بكافة الخطوات اللازمة من أجل الحفاظ على أمنهم".

وينفذ الأمن العام السوري حملات أمنية ضد من يصفهم بـ"فلول النظام السابق" في عدة محافظات سورية منذ إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.