القدس 28 فبراير 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) قتل عنصر في حزب الله مسؤول عن تنفيذ صفقات أسلحة في غارة شنها الخميس على منطقة الهرمل شرق لبنان.

وقال الجيش في بيان اليوم " إن طائرة لسلاح الجو هاجمت أمس في منطقة الهرمل بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على المدعو محمد مهدي علي شاهين، وهو من مخربي حزب الله".

وتابع أن شاهين "أشرف على صفقات إرهابية من شراء الوسائل القتالية على الحدود السورية اللبنانية منذ دخول التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ" في 27 نوفمبر 2024.

وأضاف "أن شاهين كان من أبرز المخربين المنتمين إلى الوحدة الجغرافية المسؤولة عن منطقة البقاع اللبناني في حزب الله والحريصة في الفترة الأخيرة على نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان".

وأوضح الجيش "أن شاهين تولى في إطار منصبه المسؤولية عن تنفيذ صفقات إرهابية من شراء الوسائل القتالية لصالح المنظمة الإرهابية وتنسيق وصول الشحنات مع توزيعها على الوحدات المختلفة بما يدعم استمرار عملية إعادة بناء قدرات حزب الله".

واتهم البيان شاهين بالعمل "مع تجار أو مهربين مختلفين منتشرين على الحدود السورية اللبنانية، ويتعاونون" مع حزب الله، معتبرا أن نشاطاته شكلت "تهديدا لإسرائيل".

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت في بيان الخميس مقتل شخصين وإصابة ثالث في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة على طريق بلدة الهرمل.

ولم يحدد البيان هوية القتيلين والمصاب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس مهاجمة "موقع استطلاع" لحزب الله في منطقة عيناتا جنوب لبنان، معتبرا أن الموقع "بمثابة خرق للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين حزب الله وإسرائيل على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.

ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الجاري.