27 فبراير 2025 / شبكة الصين/ نشرت مجلة "الألعاب الإلكترونية" الفرنسية المتخصصة مؤخرًا مقالًا أشارت فيه إلى أن لعبة "الأسطورة السوداء: ووكونغ" حققت إيرادات بقيمة مليار دولار في أقل من شهرين بعد إطلاقها. وأثبت مطورها (Game Science) أن الصين تمتلك القدرة على إنتاج ألعاب من فئة AAA تضاهي نظيرتها الأميركية واليابانية والأوروبية من حيث الرسومات والقصص وأسلوب اللعب.

ووفقا للمقال، فمنذ عام 2011، ارتفع الإنفاق الصيني على ألعاب الفيديو بمقدار 39 مليار دولار، ليمثل الآن ما يقرب من 22% من إجمالي سوق الألعاب العالمية. 

وتركز الصين، التي يبلغ عدد مستخدمي الألعاب فيها نحو 670 مليون مستخدم، بشكل أكبر على إنتاج الألعاب محلياً، ولا يخصص اللاعبون الصينيون سوى 20% من إنفاقهم على الألعاب غير المحلية.

وارتفع إجمالي الإنفاق من قبل اللاعبين الصينيين بنسبة 50% منذ عام 2017، لكن الإنفاق على الألعاب غير الصينية انخفض بنسبة 5%. ومن عام 2011 إلى عام 2024، قفزت حصة الألعاب المحلية في الإيرادات من 60% إلى 80%.

ويدرك صانعو الألعاب الصينيون جيداً أن استهداف اللاعبين المحليين يكفي لتحقيق إيرادات كبيرة. لذلك أصبحنا نشاهد أن مبيعات الألعاب من فئة AAA الصينية في البلاد قادرة بالفعل على تحدي المبيعات العالمية للألعاب الغربية واليابانية واسعة النطاق.

ويأتي ما لا يقل عن 75% من مبيعات لعبة "الأسطورة السوداء: ووكونغ" من السوق الصينية. وبالنسبة لمطوري الألعاب الصينيين، فإن جعل هذه الألعاب تستهدف المستخدمين الصينيين بشكل أساسي هو أولوية قصوى. 

وذكر المقال أنه في الوقت نفسه، بدأ اللاعبون الأجانب أيضًا في استهلاك المزيد من الأعمال الصينية. وتعد لعبة "جينشين إمباكت" واحدة من الألعاب القليلة التي تجاوزت إيراداتها العالمية 9 مليارات دولار أمريكي، وتأتي 44% من إيراداتها من خارج الصين. وارتفعت نسبة الإيرادات الخارجية للألعاب الصينية من 0.5% في عام 2013 إلى 13% اليوم، ومن 360 مليون إلى 19 مليار دولار أميركي سنوياً، وهو معدل نمو مذهل.

ويمكن القول إن الصين هي السوق غير الغربية الأكبر والأكثر نضجاً. وقد احتلت شركتان صينيتان للألعاب، هما تينسنت ونت إيز، بالفعل مركزين بين أكبر خمس شركات ألعاب من حيث الإيرادات، كما استثمرت هاتان الشركتان العملاقتان في سوق الألعاب بكثافة في الشركات الغربية. ومع استخدام مطوري الألعاب الآسيويين بالكامل لمحرك أنريل للألعاب والذكاء الاصطناعي التوليدي، تخضع الألعاب من فئة AAA الصينية أيضًا للتحول.