بكين 27 فبراير 2025 (شينخوا) في مقر شركة سينون في منطقة "تسييا" للتنمية الاقتصادية في بلدية تيانجين بشمالي الصين، تعرض شاشة عملاقة تفاصيل عمليات إعادة التدوير التي تقوم بها الشركة في الوقت الحقيقي على الصعيد الوطني، إلى جانب العمليات اللاحقة التي تقوم بها.

وانضمت أكثر من 18 ألف شركة إلى منصة الخدمة السحابية هذه عبر الإنترنت، وساهمت بأربعة ملايين طن من السلع المعاد تدويرها سنويا في السنوات الثلاث الماضية.

وبلغ حجم التداول عبر الإنترنت 88 مليار يوان (حوالي 12 مليار دولار أمريكي) خلال هذه الفترة، وفقا لشركة سينون.

وداخل الشركة، يمكن تفكيك المركبة بأكملها إلى أجزاء صغيرة في 15 دقيقة فقط من خلال الاستعانة بأحدث التقنيات لإعادة استخدامها في قطاعات مختلفة.

وقد تجلى مثل هذا النشاط في منطقة "تسييا" في حي جينغهاي في تيانجين، وهي رائدة في الاقتصاد الدائري بالصين على مدى السنوات الثلاثين الماضية.

وقد تطورت المنطقة من التركيز فقط على تفكيك الموارد المتجددة إلى نموذج صناعي متنوع يشمل صناعة الطاقة الجديدة والمواد الجديدة والمركبات والمعدات العاملة بالطاقة الجديدة.

أما تشانغ يان جيانغ، المدير العام لمجموعة "تسييا" للتنمية الاقتصادية، الشركة الرائدة في السوق بالمنطقة، فقال إن التحول قد أسس "نموذج تسييا" للاقتصاد الدائري في الصين.

وذكر تشانغ أن خطة العمل التي أعلن عنها مجلس الدولة في مارس 2024 لتعزيز ترقية المعدات على نطاق واسع واستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة، تمهد الطريق لنمو المنطقة.

ووفقا للخطة، فإنه بحلول عام 2027 من المتوقع أن يتضاعف تقريبا حجم السيارات الخردة المقرر إعادة تدويرها في الصين مقارنة مع الرقم المسجل في عام 2023، في حين من المتوقع أن تزيد كمية الأجهزة المنزلية القديمة المقرر إعادة تدويرها بنسبة 30 في المائة قياسا إلى عام 2023.

وفي العام الماضي، أعادت الصين تدوير 8.46 مليون سيارة خردة، مسجلة زيادة بنسبة 64 في المائة على أساس سنوي.

ولا تزال نسبة المواد المعاد تدويرها في إجمالي إمدادات الموارد مستمرة في الارتفاع، بما يتماشى مع استراتيجية البلاد.

وقد حدد حي جينغهاي مخططه للقطاع، الذي يهدف إلى الارتقاء بصناعته وتعزيز جودة المنتجات وتطوير شركات رئيسية وتوسيع السلاسل الصناعية ووضع المزيد من المعايير الصناعية.

وتضم منطقة "تسييا" 938 شركة وحققت أكثر من 17 مليار يوان من الإيرادات في عام 2024.

ومنذ عام 2007، عالجت المنطقة عشرات الملايين من الأطنان من الموارد المعاد تدويرها سنويا، وتزود السوق سنويا بما يقرب من 1.5 مليون طن من النحاس والألومنيوم وغيرها من الموارد المعاد تدويرها.

وأدارت المنطقة ما يقرب من 10 ملايين طن من الخردة المعدنية، مما أدى إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقرب من 20 مليون طن، أي ما يعادل توفير 40 مليون طن من الفحم القياسي، مما أحدث تأثيرا كبيرا على صعيد حفظ الطاقة وخفض الانبعاثات.

وسلط تشانغ الضوء على الهدف الطموح للمنطقة والمتمثل في جذب 35 سلسلة صناعية ممتدة على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة.