غزة، 26 فبراير 2025 (شينخوا) تسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء ليل الأربعاء-الخميس جثامين أربعة إسرائيليين كانوا محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، تمهيدا لنقلهم إلى إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي القطاع، وفق ما أفاد به مصدر في الحركة.

وقال المصدر إن الجثامين تعود إلى إتساحي عيدان وإيتسيك الجريط وأوهاد يهلومي وشلومو منصور، حيث تم تسليمها إلى فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي وصل إلى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأضاف المصدر أنه تم وضع الجثامين في توابيت حملت أسماء أصحابها، ونُقلت في مركبات الصليب الأحمر إلى معبر كرم أبو سالم إلى إسرائيل.

وأفادت الإذاعة العبرية بأن "عملية التحقق الأولية من هوية الجثث المحتجزة ستتم ميدانيا في معبر كرم أبو سالم".

وجرت عملية التسليم دون أي مراسم استعراضية وبعيدا عن وسائل الإعلام، وفق ما طلبته إسرائيل، على عكس عمليات التسليم السابقة التي رافقتها مشاهد احتفالية نظمتها حماس.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن "إسرائيل توصلت إلى اتفاق مع الوسطاء يقضي بإعادة جثامين أربعة رهائن إسرائيليين الليلة، وفقا لمطالب إسرائيل، وفي إطار إجراء متفق عليه وبدون مراسم من قبل حماس".

في المقابل، بدأت إسرائيل بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

وأفاد شهود عيان بأن حافلات تقل اسرى فلسطينيين غادرت سجن عوفر في رام الله بالضفة الغربية باتجاه مقر استقبالهم في منطقة بيتونيا.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس أن 642 أسيرا فلسطينيا أُفرج عنهم ضمن الدفعة السابعة والثامنة التي تم دمجهما معا.

ويأتي الإفراج عن هذه الدفعة في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة التي جرى التوصل إليها بوساطة مصر وقطر وبدعم الولايات المتحدة، وسط ترقب فلسطيني لاستكمال تنفيذ باقي بنود الاتفاق.

وأعلنت حركة حماس أن هذه الدفعة هي الأكبر حتى الآن ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان "نحن أمام أحد إنجازات الشعب الفلسطيني مع الإفراج عن الدفعة السابعة والثامنة من الأسرى، وهي الأكبر حتى الآن ضمن ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن حماس تضع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن أولويات أي عملية تبادل، مشيرا إلى أن الحركة استجابت لطلب الوسطاء بشأن ترتيبات تبادل الجثامين وفق آليات جديدة تضمن التزام إسرائيل بتنفيذ العملية كاملة.

وكانت حماس قد أعلنت مساء الثلاثاء أنها توصلت إلى حل لأزمة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم السبت الماضي، بعد مباحثات أجراها وفدها برئاسة خليل الحية مع مسؤولين مصريين في القاهرة.

وجاء تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضمانات من الوسطاء بعدم تكرار ما وصفه بـ"العروض العسكرية الاستفزازية" التي نظمتها حماس أثناء عمليات التسليم السابقة، معتبرا أنها "مهينة لحقوق المحتجزين الإسرائيليين".