رام الله 26 فبراير 2025 (شينخوا) وصف مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم (الأربعاء)، الضفة الغربية بأنها "أصبحت ساحة معركة"، مشيرا إلى أن حياة السكان انقلبت رأسا على عقب نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي.

وقال لازاريني، في بيان عبر حسابه على منصة ((إكس))، إن الضفة الغربية تشهد تداعيات خطيرة لحرب غزة، حيث قتل أكثر من 50 شخصا، بينهم أطفال، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قبل نحو خمسة أسابيع.

وحذر من أن تدمير البنية التحتية العامة وتجريف الطرق وفرض قيود على التنقل بات أمرا شائعا.

وأضاف أن حياة السكان انقلبت رأسا على عقب، وأصبحت الضفة ساحة معركة، ما أعاد إليهم الصدمات والخسائر، وأجبر نحو 40 ألف شخص على الفرار من منازلهم، خصوصا في مخيمات اللاجئين بشمال الضفة الغربية.

وأشار لازاريني إلى أن الخوف وعدم اليقين والحزن يسود مرة أخرى، في وقت تحولت فيه المخيمات المتضررة إلى أنقاض، وحرم أكثر من 5000 طفل من التعليم، بعضهم لأكثر من 10 أسابيع.

كما أكد أن المرضى لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية، والأسر مقطوعة عنها المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.

وشدد على ضرورة إنهاء هذا الوضع، مؤكدا أن فرق أونروا تواصل متابعة النازحين وتقديم المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية الأخرى.

منذ 21 يناير الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تحت اسم "السور الحديدي" في مدينة جنين ومخيمها ومناطق أخرى بشمال الضفة الغربية، قال إنها تهدف إلى ملاحقة مسلحين وتفكيك "بنى تحتية إرهابية".

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن فرقة الضفة الغربية تعمل منذ أكثر من شهر في إطار هذه العملية، مشيرا إلى أنه تم تعزيز القوات خلال الأسبوع الماضي بثلاث كتائب وفصيلة دبابات.

وأضاف البيان أنه تم حتى الآن القضاء على أكثر من 70 فلسطينيا، واعتقال نحو 250 مطلوبا، والعثور على حوالي 200 قطعة سلاح، إلى جانب تنفيذ نحو 15 غارة جوية وتفكيك مئات العبوات الناسفة.

وأشار إلى أن الجيش يواصل عملياته العسكرية في جنين وطولكرم، بالتزامن مع عمليات أخرى في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.