الخرطوم 26 فبراير 2025 (شينخوا) أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء) تعليق عملياته في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور بغربي السودان بسبب تصاعد العنف.

وقالت المنظمة الأممية في بيان علي صفحتها علي منصة (اكس) "يعلن برنامج الغذاء العالمي أنه اضطر إلى إيقاف توزيع المواد الغذائية في مخيم زمزم".

وأضافت أنه "على مدى الأسبوعين الماضيين، أدى تصاعد العنف إلى عدم ترك أي خيار أمام شركاء برنامج الأغذية العالمي سوى إجلاء الموظفين من أجل سلامتهم".

وأعربت المنظمة عن أملها في أن تتمكن قريبا من استئناف تسليم المساعدات المنقذة للحياة بأمان.

ويتولي برنامج الأغذية العالمي توزيع الأطعمة المنقذة للحياة والمساعدات الغذائية في مخيم زمزم للنازحين، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يعاني من المجاعة.

ويشهد المخيم، وهو أكبر مخيم للنازحين في إقليم دارفور، منذ نحو أسبوعين اشتباكات مسلحة بين قوات الدعم السريع وحركات دارفورية مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني.

وفي 24 فبراير الجاري، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق جميع أنشطتها في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور .

وقالت المنظمة، وقتها " اتخذت منظمة أطباء بلا حدود قرارا صعبا بتعليق جميع أنشطتها في مخيم زمزم، والذي يستضيف نحو 500 ألف شخص يبحثون عن الأمان من النزاع في السودان".

ووفقا لمنظمات أممية، فإن القتال في مدينة الفاشر، وحول مخيم زمزم ما يزال مستمرا بين القوات المشتركة المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع.

ومنذ 10 مايو الماضي تدور مواجهات عنيفة في الفاشر بين الجيش السوداني والمتحالفين معه، وقوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتقاتل بجانبه حركات دارفورية مسلحة، كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، من أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وتعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29683 قتيلا، وفقا لأحدث تقرير صادر عن موقع ((ACLED))، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.

وتسببت الحرب في فرار أكثر من 14 مليون شخص، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية، بواقع 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة.