عمان 26 فبراير 2025 (شينخوا) أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى لقائه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في عمان اليوم (الأربعاء)، وقوف الأردن إلى جانب السوريين في إعادة بناء بلدهم عبرعملية يشارك فيها مختلف مكونات الشعب، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وفق بيان للديوان الملكي الأردني .

وحسب البيان بحث اللقاء الذي عقد في قصر بسمان بعمان بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني فرص تطوير التعاون والوصول إلى صيغ مشتركة في زيادة واستدامة التنسيق على مختلف الصعد، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز وحدة الصف العربي.

وتم التأكيد على عمق العلاقات الأخوية، والحرص على توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه.

وأشاد العاهل الأردني خلال اللقاء، بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد أمس بدمشق، مؤكدا أنه خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق.

وأكد ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، مشددا على أهمية عودة سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي.

وأشار الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم.

وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدا دعم المملكة لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

بدوره، أعرب الشرع عن تقديره لموقف الأردن، الداعم لجهود إعادة بناء سوريا والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها.

وكان الملك عبدالله الثاني استقبل في وقت سابق اليوم أحمد الشرع، لدى وصوله مطار ماركا العسكري في زيارة للمملكة.

كما ودع العاهل الأردني وولي عهده في مطار ماركا، أحمد الشرع لدى مغادرته المملكة.

وكان الشرع قد أعلن أمس (الثلاثاء) في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الحوار الوطني بقصر الشعب في دمشق، أن سوريا لا تقبل القسمة وهى كل متكامل، مشددا في الوقت نفسه على أن وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليست رفاهية بل واجب وفرض.

وأكد أن سوريا تحملت أوجاعاً وآلاماً وآثاراً اقتصادية واجتماعية وسياسية ونهشتها الضباع ثم أتت الثورة السورية بالنصر.