arabic.china.org.cn | 26. 02. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
دمشق 25 فبراير 2025 (شينخوا) أدان البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عُقد يوم الثلاثاء في دمشق، "التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية"، وطالب إسرائيل بـ"الانسحاب الفوري وغير المشروط"، بالتزامن مع قصف مكثف من إسرائيل على عدة مواقع في جنوب العاصمة دمشق وريف درعا الشرقي، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.
وقال البيان الختامي، الذي تلته هدى الأتاسي عضو لجنة الحوار في ختام أعماله بقصر الشعب، "ندين التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادة الدولة السورية"، وطالب بـ"انسحابها الفوري وغير المشروط".
ورفض البيان ما وصفها بـ"التصريحات الاستفزازية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والضغط لوقف العدوان والانتهاكات".
ودعا البيان الختامي إلى "الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ورفض أي شكل من أشكال التجزئة والتقسيم، أو التنازل عن أي جزء من أرض الوطن".
وفي خطابه يوم الأحد الماضي، أعلن نتنياهو أن إسرائيل "لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق"، مؤكدا على "نزع السلاح الكامل في جنوب سوريا".
كما شدد على أن إسرائيل "ملتزمة بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم"، وفق تعبيره.
وردا على هذه التصريحات، خرجت اليوم تظاهرات احتجاجية في عدد من المحافظات السورية، تنديدا بتصريحات نتنياهو.
واستنكر المتظاهرون ما وصفوه بالهجوم على سيادة سوريا، بعد أسابيع من التقدم العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية.
وتجمع المئات من السوريين في السويداء ودرعا، فيما تظاهر العشرات في دمشق والقنيطرة.
وفي دمشق، تجمع المتظاهرون أمام مكتب الأمم المتحدة، مطالبين برد دولي على تصريحات نتنياهو.
وأعلنت فصائل سورية مسلحة في الثامن من ديسمبر 2024 إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد بعد هجوم مباغت دام 12 يوما وانتهى بدخول دمشق.
وعلى خلفية الأحداث في سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي نشر قوات في "المنطقة الفاصلة العازلة" وفي عدة "نقاط دفاعية ضرورية" خشية دخول مسلحين إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، وبعد مضي عدة ساعات على اختتام مؤتمر الحوار الوطني السوري، شنت اسرائيل عدة غارات على مواقع سورية في جنوب العاصمة دمشق وريف درعا الشرقي بالتزامن مع توغل القوات الاسرائيلية على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة.
وأفادت صحيفة ((الوطن)) السورية نقلا عن مصادر إعلامية بأن مقاتلات إسرائيلية استهدفت عدة مواقع في منطقة الكسوة جنوب دمشق وفي ريف درعا.
كما أكدت الصحيفة السورية توغل القوات الإسرائيلية إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، بأن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ 4 ضربات استهدفت مقر الفرقة الأولى التي تتجمع ضمنها دبابات عسكرية بريف درعا.
وأشار المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض إلى أنه سمع أيضا دوي انفجارات في مدينة أزرع بريف درعا الشرقي نتيجة الاستهداف الإسرائيلي للواء 112 في ريف درعا.
وفي وقت سابق، ذكرالمرصد السوري أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على مواقع حدودية بين سوريا ولبنان في جرود النبي شيت مقابل بلدة سرغايا في ريف دمشق.
وجاء ذلك بعد استهداف مسيرة إسرائيلية بغارة جوية لأحد المواقع في المنطقة ذاتها، مما أدى إلى مقتل شخصين لم يتم تحديد هويتهما.
وسبق أن شنت إسرائيل منذ سيطرة الفصائل المسلحة السورية على دمشق في 8 ديسمبر الماضي غارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري السابق.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي إن "كل محاولة من الجيش السوري الجديد لبناء قدرات في الجنوب ستقابل بالنار" ، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية .
كما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في أراضي جنوب سوريا في المستقبل المنظور.
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع التقى يوم الإثنين الماضي بوجهاء وأعيان الطائفة الدرزية في محافظة السويداء عقب تصريحات نتنياهو، ولم يتم نشر تفاصيل أخرى حول اللقاء، وفقا للإعلام الرسمي السوري.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان السوري، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت من خلالها القدرات العسكرية للدولة السورية بما في ذلك مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |