24 فبراير 2025 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة "لو بوتي جورنال" الفرنسية مؤخرا مقالا قال إن الصين مدرجة كواحدة من أفضل عشر وجهات للطلاب الدوليين في آسيا ضمن تصنيفات متعددة بسبب جامعاتها المشهورة عالميا وموقعها كمركز للابتكار التكنولوجي وتكلفة المعيشة المنخفضة فيها.

وتحتل الجامعات الصينية مراتب متقدمة في التصنيفات الأكاديمية العالمية. فعلى سبيل المثال، على تصنيف (QS) لجامعات آسيا لعام 2025، احتلت جامعة بكين المرتبة الأولى؛ وفي تصنيف QS لجامعات العالم، جاءت ثماني جامعات صينية بما في ذلك جامعة بكين وجامعة هونغ كونغ وجامعة تسينغهوا ضمن الخمسين الأوائل. وعلى غرار "رابطة اللبلاب" الشهيرة في الولايات المتحدة، يوجد في الصين أيضاً "تحالف الجامعات التسع"، الذي يجمع بعضاً من أعرق الجامعات في الصين.

وعلى مدى السنوات الماضية، عملت الجامعات الصينية إلى حد كبير على مواءمة نفسها مع المعايير الدولية وإقامة شراكات أكاديمية دولية في محاولة لجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم. مثال على ذلك، تقدم جامعة بكين بالتعاون مع معهد العلوم السياسية في باريس برنامجًا مشتركًا للحصول على درجة الماجستير في العلاقات الدولية.

وتعتمد معظم الجامعات الصينية نظام العقود للأساتذة والباحثين، مما يعزز تقييم الأداء وبالتالي تحسين جودة التدريس. وفي الوقت نفسه، ترجم التزام الحكومة الصينية بتحسين المنظومة التعليمية إلى إصلاحات هيكلية لمواءمة التعليم والتدريب المهني مع احتياجات السوق الفعلية والتعاون بشكل أوثق مع الشركات الخاصة. وقد أدت هذه الإصلاحات إلى زيادة معدلات توظيف الخريجين الأجانب الراغبين في العمل بالصين، مما جعل الدراسة في الصين أكثر جاذبية.

وتعتبر تكلفة المعيشة أيضًا عاملا رئيسيا في جذب الطلاب الدوليين. فتكلفة المعيشة في الصين أقل بكثير مقارنة بالمدن الكبرى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث يتراوح معدل الإيجار الشهري في بكين أو شانغهاي بين 250 و600 يورو، بينما في نيويورك أو لندن يتراوح بين 900 و1900 يورو. كما أنه من السهل تناول وجبة بأقل من 3 يورو في الصين، بينما في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، من الصعب إنفاق أقل من 9 يورو على الوجبة. إضافة إلى ذلك، فإن المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات الصينية عادة ما تكون سخية، كما أنها تعفي الطلاب الدوليين من بعض الرسوم الأخرى ذات الصلة.

وتضم الجامعات الصينية العديد من الشبكات الاجتماعية للطلاب التي تنظم مسابقات رياضية وأمسيات ثقافية ونزهات وغيرها من الأنشطة الترفيهية، مما يجذب العديد من الطلاب الدوليين. وتضم المدن الكبرى مثل شانغهاي العديد من الحانات والمقاهي والمطاعم الدولية، مما يساعد على زيادة جاذبية المدن الصينية إلى حد كبير.