share
arabic.china.org.cn | 24. 02. 2025

الصين قد تضع معايير تكنولوجية عالمية جديدة في العقد المقبل 

arabic.china.org.cn / 16:52:17 2025-02-24

24 فبراير 2025 / شبكة الصين/ تعمل الصين حاليا بقوة على تعزيز وريادة التطور العلمي والتكنولوجي في العالم. ومن الذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية إلى أشباه الموصلات والطاقة المتجددة، تعمل الصين على تكثيف جهودها لمواكبة الغرب، وفقاً لتقرير نشره موقع (MSN) الأمريكي مؤخرا، وتساءل الموقع عن هل لدى الصين فرصة لتصبح رائدا عالميا في مجال التكنولوجيا؟ 

ويرى التقرير أن الذكاء الاصطناعي يشكل جوهر استراتيجية الصين. وقد أدى صعود "ديبسيك" إلى هز الصناعة بأكملها. وهذا يدل على أنه على الرغم من العقوبات الأميركية، لا تزال الصين قادرة على الابتكار. وتتقدم شركات الذكاء الاصطناعي الصينية اليوم بطلبات للحصول على براءات اختراع أكثر من أي دولة أخرى. وتنفق الحكومة الصينية مليارات الدولارات في أبحاث الذكاء الاصطناعي، كما تعمل الشركات المدعومة من الدولة على تطوير الحوسبة الكمومية بوتيرة تنافس تلك الموجودة في الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن طلبات براءات الاختراع الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي شكلت ما يقرب من نصف الإجمالي العالمي حتى عام 2023. وفي حين لا تزال الولايات المتحدة رائدة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أثبتت الصين أنها قادرة على تطوير بدائل تنافسية.

وذكر المقال أن صناعة السيارات تشهد تحولاً ملحوظاً، والصين تقود التيار. وفي عام 2023، تجاوزت الصين اليابان لتصبح أكبر مصدر للسيارات الكهربائية في العالم. وفي الربع الرابع من عام 2023، باعت شركة "بي واي دي"، أكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في الصين، عددا من السيارات يفوق ما باعته شركة "تيسلا" الأمريكية. وقد كان هذا أمرا لا يمكن تصوره قبل بضع سنوات.

وقال التقرير إن البطاريات تشكل السبب الرئيسي لهذا النجاح. وتنتج الصين أكثر من 80% من بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، وتسيطر على سلسلة توريد المواد الأساسية اللازمة لإنتاج البطاريات، مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل. وفي حين تعاني شركات صناعة السيارات الغربية من تكاليف وبنية تحتية منخفضة، عملت الصين على توسيع الإنتاج وخفض الأسعار. ونتيجة لذلك، غمرت أعداد كبيرة من المركبات الكهربائية ذات الأسعار المعقولة السوق العالمية، وخاصة في أوروبا وجنوب شرق آسيا. وتقاوم الدول الغربية حاليا هذا التطور التكنولوجي للعملاق الآسيوي ولكن الصين لن تتباطأ بسهولة.

ونوه التقرير إلى أن الصين اعتمدت لسنوات عديدة على الغرب في الحصول على أشباه الموصلات ومكونات التكنولوجيا الفائقة. وفي الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة قطع وصول الصين إلى الرقائق المتقدمة، كان الكثيرون يتوقعون أن تواجه الصين صعوبات في هذا الصدد. ولكن أحدث هاتف ذكي من هواوي يستخدم شرائح أُنتجت محليا، وهو ما أثار صدمة خبراء الصناعة. وهذا يدل على أن الصين لا تزال قادرة على تحقيق تقدم في تصنيع الرقائق على الرغم من مختلف القيود المفروضة. وتسيطر الولايات المتحدة واليابان وهولندا على معدات تصنيع الرقائق الأكثر تقدما، مما يقيد قدرة الصين على الوصول إلى هذه المعدات. ولتحقيق هذه الغاية، استثمرت بكين بكثافة في صناعة أشباه الموصلات المحلية بهدف التخلص من اعتمادها التكنولوجي على الغرب. 

وأوضح المقال أن الحكومة الصينية تضخ موارد هائلة في الذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية وأشباه الموصلات. ورغم العقوبات الغربية، تواصل الشركات الصينية الابتكار، ويمكّنها النموذج الاقتصادي الصيني من تنفيذ استراتيجيات طويلة الأمد. ومع ذلك، فهذه ليست مهمة سهلة. ويعمل الغرب جاهدا على احتواء صعود الصين وتقييد قدرتها على الوصول إلى التكنولوجيات الرئيسية. وقد تؤدي التحديات المحلية أيضاً إلى إبطاء التقدم. وتنبأ التقرير بأن العقد المقبل سوف يحدد ما إذا كانت الصين قادرة على التحرر الكامل من اعتمادها على التكنولوجيا الغربية وتولي زمام المبادرة. وإذا استمر التقدم في الذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية والرقائق الإلكترونية بهذه الوتيرة، فلن تتمكن الصين من اللحاق بالغرب فحسب، بل ستضع أيضا معايير عالمية جديدة.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号