جوهانسبرج 23 فبراير 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم السبت إن الصين تدعو إلى إقامة نظام حوكمة عالمي نزيه ومنصف، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

صرح وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بذلك أثناء إطلاعه وسائل الإعلام الصينية على زيارته لبريطانيا وأيرلندا، وحضوره الدورة الـ61 لمؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، وترؤسه الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، ومشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا.

وذكر أن الصين ستستغل الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة كفرصة للعمل مع جميع الأطراف لاستخلاص الحكمة من التاريخ، والدخول في عصر جديد من التعددية، وبناء نظام حوكمة عالمي نزيه ومنصف، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وأوضح وانغ أنه في ظل التحول والاضطراب اللذين يشهدهما المشهد الدولي الحالي، ومع تنامي العجز في السلام والتنمية والحوكمة، فقد وصلت الحوكمة العالمية إلى مفترق طرق تاريخي.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي لديه تطلعات كبيرة بشأن كيفية تعزيز دور الأمم المتحدة، والتصدي المشترك للتحديات العالمية والقضايا الإقليمية الساخنة.

وأوضح وانغ أنه بصفتها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر فبراير، ترأست الصين الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن تحت عنوان "ممارسة التعددية وإصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها" بهدف إعادة تأكيد الهدف الأصلي للأمم المتحدة، وبناء توافق بشأن التعددية، وضخ زخم جديد لتعزيز الحوكمة العالمية.

وخلال المناقشة، اتفقت جميع الأطراف على أن دور الأمم المتحدة لا غنى عنه، وأن الاتجاه نحو التعددية لا رجعة فيه، وأن إصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها لم يعد يحتمل التأخير، وفقا لما ذكره وانغ.

وبشأن تركيز مؤتمر ميونيخ للأمن لهذا العام على التعددية القطبية، قال وانغ إنه رغم التحديات المعقدة التي تواجه العالم، فإن السلام والتنمية والتعاون المربح للجميع، لا تزال تمثل اتجاهات لا يمكن وقفها في العصر الحالي.

وأضاف أن التحول التاريخي نحو التعددية القطبية والعولمة الاقتصادية، لا رجعة فيه.

وأكد وانغ أن عالما متعدد الأقطاب ليس مجرد حتمية تاريخية، بل أصبح واقعا، مشددا على أن الصين ستكون عاملا للتيقن في هذا النظام متعدد الأقطاب، وستسعى جاهدة لأن تكون قوة بنّاءة ثابتة في عالم متغير.

وفي معرض إشارته إلى أنه مع استضافة قمة مجموعة العشرين لأول مرة في القارة الإفريقية في نوفمبر من العام الجاري، قال وانغ إن هذا يمثل "لحظة إفريقية" لكل من مجموعة العشرين والحوكمة العالمية، ما يُظهر تغييرات تاريخية في المشهد السياسي والاقتصادي على الصعيد الدولي ويحمل أهمية كبيرة.

كما لفت إلى أنه خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرج، اقترحت الصين الاستماع إلى صوت إفريقيا، وأخذ شواغلها على محمل الجد، ودعم إجراءاتها، وتمكين تنميتها من خلال تعاون مجموعة العشرين لتحقيق الازدهار والتقدم المشتركين، وهو مقترح حظي باعتراف واسع من المشاركين.

وأضاف وانغ أن الصين ستؤدي دورا نشطا وبنّاءً في تعاون مجموعة العشرين، وستدعم بحزم رئاسة جنوب إفريقيا لقمة المجموعة، وستشجع جميع الأطراف على التركيز على موضوع "الوحدة والمساواة والاستدامة" لتلبية التطلعات المشتركة لدول الجنوب العالمي. /نهاية الخبر/