مرجعيون، جنوب لبنان 23 فبراير 2025 (شينخوا) شن الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم (الأحد) غارات جوية على جنوب لبنان قبل بدء مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل منذ نحو خمسة أشهر.

وقالت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن قرابة التاسعة من صباح اليوم غارة جوية مستهدفا منطقة مريصع في أطراف بلدة أنصار" التابعة لمدينة النبطية.

وأضافت "كما شن الطيران المعادي غارتين استهدفتا المنطقة الواقعة بين القليلة والسماعية والوادي المجاور لبلدة معروب في قضاء صور" غرب جنوب لبنان.

وتابعت أن "الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منطقة النهر بين بلدتي الحلوسية والزرارية قضاء صيدا" بعمق بجنوب لبنان.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة موقع عسكري ومنصات صواريخ لحزب الله في لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن "جيش الدفاع أغار قبل قليل بشكل دقيق على موقع عسكري احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله".

وأشار إلى أنه تم كذلك "مهاجمة عدة منصات صاروخية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان شكلت تهديدا على مواطني دولة إسرائيل".

واعتبر المتحدث العسكري أن هذه الأنشطة التي يقوم بها حزب الله "خرق" للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل "تهديدا" لإسرائيل ومواطنيها، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".

والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان شن غارة على "محاور نقل" يستخدمها حزب الله على الحدود اللبنانية السورية.

وتأتي الغارات الإسرائيلية فيما تتوجه حشود كبيرة من المشاركين في مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، سيرا على الأقدام من كل المناطق اللبنانية في اتجاه مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، حيث تقام مراسم التشييع، بحسب الوكالة اللبنانية.

وقتل نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر الماضي في خضم تصاعد المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على خلفية الحرب في قطاع غزة

فيما قتل هاشم صفي الدين بضربة إسرائيلية في أكتوبر 2024 في ضاحية بيروت الجنوبية.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين حزب الله وإسرائيل على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الجاري. /نهاية الخبر/