الأمم المتحدة 21 فبراير 2025 (شينخوا) قال مبعوث صيني إن الوضع الحالي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ما زال يتفاقم، وتأمل الصين من جميع الأطراف المعنية الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي من خلال الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية والامتناع عن أي عمل آخر قد يؤدي إلى تفاقم التوترات.

وذكر فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في شرحه للتصويت على مشروع قرار مجلس الأمن بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنه منذ بداية التصعيد الأخير في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، جذب الصراع المستمر منذ أسابيع اهتمام المجتمع الدولي.

وأشار فو إلى أن حركة 23 مارس، بعدما استولت على غوما، في انتهاك للنداءات الدولية والإقليمية الداعية إلى وقف إطلاق النار، وفي خرق لالتزامها بوقف إطلاق النار من جانب واحد، واصلت الاستيلاء على بوكافو وغيرها من الأماكن، الأمر الذي تسبب في مزيد من التصعيد في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وزيادة مخاطر نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا.

يطالب مجلس الأمن، في القرار الذي اتخذ توا، حركة 23 مارس بوقف الأعمال العدائية فورا والانسحاب من المناطق التي تحتلها. وهذا يتماشى مع تطلعات المجتمع الدولي ودول المنطقة إلى وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، كما أنه إجراء يتخذه المجلس للاضطلاع بمسؤولياته، حسبما أوضحالسفير.

وقال إن "الصين صوتت لصالح مشروع القرار ونحن نرحب باعتماد المجلس بالإجماع للقرار".

وأكد فو مجددا دعم الصين الثابت لحل القضايا الأفريقية بالطريقة الأفريقية، مشددا على أن قرارات مجلس الأمن يجب أن تكون مصممة لدعم العمليات الإقليمية لبناء التآزر مع جهود الوساطة على المستوى الإقليمي.

وأضاف أن جميع الأطراف المعنية يجب أن تستجيب بحسن نية لمبادرات السلام الإقليمية وتلتزم بحل الخلافات من خلال الدبلوماسية والحوار. كما قال إن "جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا جارتان، وبالتالي، نؤمن بأن الخلافات والتوترات بينهما ليست مستعصية على الحل. ما يهم حقا هو أن يظهر الجانبان استعدادهما للعودة إلى طاولة المفاوضات دون تأخير".

وذكر أن الصين تدعم بقوة جمهورية الكونغو الديمقراطية في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها وتظل ملتزمة بالعمل بلا كلل مع بقية المجتمع الدولي حتى يتوقف القتال ويهدأ الوضع.