جوهانسبرج 21 فبراير 2025 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، اليوم (الجمعة) لمناقشة العلاقات الثنائية بين الصين والهند، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الـ20 في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.

وتطرق وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى الاجتماع الناجح بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في قازان بروسيا العام الماضي، ذلك الاجتماع الذي حدد الاتجاه العام لتحسين وتطوير العلاقات الثنائية. ولفت وانغ إلى أنه خلال الاجتماع بين شي ومودي، اتفق الجانبان على أن الصين والهند، باعتبارهما دولتين متجاورتين ولكل منهما حضارتها العريقة، يجب أن تثقا ببعضهما البعض وتدعما بعضهما البعض وتساعدا بعضهما البعض على النجاح.

وأشار وانغ إلى استئناف التبادلات على المستويات كافة بين البلدين بشكل منظم، في حين توصل الممثلون الخاصون بشأن قضية الحدود إلى توافق بشأن التعامل بشكل صحيح مع الاختلافات المحددة.

وأشار أيضا إلى أن استعادة الثقة المتبادلة وتحقيق التعاون المربح للجانبين يتماشيان مع التطلعات المشتركة لشعبي الدولتين، لافتا إلى أنه يجب على الجانبين الالتزام بشكل أساسي بالتوافق الذي توصل إليه زعيماهما وضمان بقاء العلاقات الثنائية على المسار الصحيح.

وأضاف وانغ أن الصين على استعداد للعمل مع الهند للتخطيط لأنشطة تذكارية بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما سوف يضخ زخما جديدا في تطوير العلاقات الثنائية.

من جانبه، قال جايشانكار إن اجتماع قازان بين مودي وشي قدم توجيهات حاسمة لتحسين العلاقات الثنائية بين الهند والصين، ما أدى إلى الاستئناف التدريجي للتبادلات الثنائية في مختلف المجالات وتحقيق نتائج ملموسة.

وأشار جايشانكار إلى أن إرساء الثقة المتبادلة بين الهند والصين يخدم مصالح الجانبين، وقال إن الهند تعتز بالإنجازات التي تحققت بشق الأنفس في تحسين العلاقات الثنائية وهي مستعدة للعمل مع الصين لتسريع استئناف آلية التعاون، وتعزيز التبادلات الشعبية، وتسهيل السفر عبر الحدود، وحماية السلام والهدوء بشكل مشترك في المناطق الحدودية.

وقال جايشانكار إن الهند والصين، بصفتهما عضوين في مجموعة الـ20 ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، يتعين عليهما تعزيز التنسيق بينهما. وأضاف أن الهند على استعداد لتعزيز الاتصالات والتنسيق مع الصين في هذا الصدد.