غزة 21 فبراير 2025 (شينخوا) نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الجمعة) الاتهامات الإسرائيلية التي تحملها مسؤولية مقتل عائلة بيباس، مؤكدة أن هذه الادعاءات "مجرد أكاذيب" تهدف إلى تبرئة الجيش الإسرائيلي من مسؤوليته عن الحادث.

وقالت الحركة، في بيان، إن "ادعاءات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي واتهامه للمقاومة بقتل عائلة بيباس ليست سوى أكاذيب محضة، تأتي ضمن سلسلة طويلة من الادعاءات الكاذبة التي يروجها الاحتلال منذ 15 شهرا في سياق حربه ضد الشعب الفلسطيني".

وأضاف البيان أن مقتل العائلة كان نتيجة "القصف الإسرائيلي العنيف والتدمير الواسع للمباني والأحياء في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن إسرائيل "تتحمل مسؤولية ذلك بسبب عرقلتها اتفاق وقف إطلاق النار"، متهمة إسرائيل بارتكاب "جرائم أخرى طالت الأسرى في القطاع".

ووصفت الحركة التصريحات الإسرائيلية بأنها "جزء من حملة تضليل إعلامي"، مؤكدة أن "الحكومة الإسرائيلية تحاول مرارا صرف أنظار الرأي العام العالمي عن المجازر التي ترتكبها في غزة من خلال ترويج معلومات مضللة".

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي ادرعي، أعلن أن الطفلين بيباس اللذين سلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جثتيهما أمس (الخميس) لم يُقتلا في غارة جوية مثلما "تروج" الحركة إنما قتلهما "مخربون بأيديهم" بـ"دم بارد" وليس بإطلاق النار.

وكتب أدرعي على منصة ((إكس)) اليوم إنه "خلافا لما تروج له حماس من أكاذيب، هما لم يُقتلا جراء غارة جوية، بل تم قتل الرضيع كفير، وأرئيل البالغ من العمر أربع سنوات بدم بارد".

وتابع "لم يقتلهما المخربون بإطلاق النار إنما قتلوهما بأيديهم، وبعدها أقدموا على أفعال رهيبة سعيًا لطمس علامات الفعل الفظيع الذي ارتكبوه".

وأكد أدرعي "أن هذا التقييم يستند إلى الأدلة الجنائية الناشئة عن عملية تحديد الهوية، والمعلومات الاستخباراتية تدعم هذا الاستنتاج".

وسلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق من مساء اليوم جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حسبما أفاد مصدر في (حماس).

وكانت حماس قد سلمت أمس (الخميس) جثامين أربعة إسرائيليين، بينهم طفلان ووالدتهما، إلا أن السلطات الإسرائيلية أعلنت أن جثمان شيري بيباس لم يكن من بين الجثامين المستلمة، وأن إحدى الجثث تعود لامرأة فلسطينية مجهولة الهوية.

في المقابل، أعربت حماس عن استعدادها للتحقيق في الأمر والتأكد من هوية الجثامين المسلمة.