طرابلس 21 فبراير 2025 (شينخوا) رفض البرلمان الليبي الذي يتخذ من مدينة طبرق بشرق البلاد اليوم (الجمعة) بشكل قاطع ما وصفها بـ "مزاعم" إسرائيلية حول ترحيل الفلسطينيين إلى ليبيا، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال).

ونقلت الوكالة الليبية عن بيان وزعته مساء اليوم لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب الليبي (البرلمان)، وصفته بـ "الرد الرسمي" على الادعاءات الإعلامية التي بثتها القناة 12 الإسرائيلية حول مزاعم بوجود محاولات لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي الليبية.

وأكدت اللجنة البرلمانية الليبية "رفضها القاطع" لهذه الادعاءات، التي تندرج ضمن المحاولات المستمرة لإسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخططات التهجير القسري، التي تُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وشددت على أن ليبيا "ترفض بشكل قاطع أي محاولات للزج بها في مشاريع تهدف إلى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني أو المساس بثوابت الأمة العربية والإسلامية".

وأعادت التأكيد على "موقف الدولة الليبية الثابت، قيادة وشعبا، في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية".

وفي السياق ذاته، دعت اللجنة، المؤسسات الوطنية والدولية، بما في ذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى "اتخاذ موقف واضح وحازم ضد هذه المخططات المشبوهة التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأراضي المحتلة، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية".

وقبل ذلك، كان رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح قد أكد مساء أمس (الخميس) أن القضية الفلسطينية "ستظل دائما في صدارة أولويات الشعب الليبي، الذي يقف مع أشقائه الفلسطينيين في مواجهة محاولات التصفية والإبادة التي يتعرضون لها".

وسبق أن أعلنت الحكومتان الليبيتان بغرب البلاد برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وشرق البلاد برئاسة أسامة حماد، رفضهما بشكل مطلق الممارسات الهادفة إلى تهجير سكان غزة، وأكدتا موقفهما الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

يُشار إلى أن القناة 12 الإسرائيلية كانت قد تطرقت في وقت سابق إلى مقال لكاتبين إسرائيليين "ادعا فيه أن ليبيا قد تكون الخيار الأنسب لإعادة توطين سكان غزة، بسبب مساحتها الشاسعة وكثافتها السكانية المنخفضة وانقساماتها السياسية إلى كيانات متصارعة".

ويُواجه مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى مصر والأردن، حالةَ رفض وإدانة عربية ودولية واسعة. /نهاية الخبر/