القدس 21 فبراير 2025 (شينخوا) اتهم الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر صباح اليوم (الجمعة) حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقتل الطفلين أريئل وكفير بيباس خلال احتجازهما في قطاع غزة، وتسليم "جثة مجهولة الهوية" لا تعود لوالدتهما شيري بيباس.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة ((إكس)) اليوم إنه "وفق تقييم الجهات المعنية المختصة وبناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة والمؤشرات من عملية التشخيص فقد تم قتل أرئيل وكفير بيباس بوحشية داخل الأسر في شهر نوفمبر من العام 2023 من قبل الإرهابيين الفلسطينيين".

وتابع أنه "خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين. الحديث عن جثة مجهولة الهوية دون تشخيص".

والخميس سلمت حركة حماس جثث أربع رهائن إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، التي سلمتهم بدورها إلى الجيش الإسرائيلي.

وتعود الجثث الأربع لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، بالإضافة إلى المحتجز عوديد ليفشتس، وفق ما أعلنت حماس.

واتهم أدرعي، حماس بارتكاب "خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبا إياها "بإعادة شيري بيباس مع جميع المخطوفين".

ووفق الجيش، فقد اختطفت حماس شيري بيباس مع ولديها من منزلهم في كيبوتس نير عوز خلال هجوم السابع من أكتوبر، فيما أفرج عن الوالد ياردين بيباس في فبراير الجاري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

وتعهد أدرعي بـ"مواصلة الجهود لإعادة جثة شيري بيباس وجميع المختطفين في أسرع وقت".

من جهته، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم حماس بارتكاب "انتهاك صارخ" للهدنة بعدم تسليم جثة شيري بيباس.

وقال نتنياهو في مقطع مصور نشرته وسائل إعلام محلية إسرائيلية، "إن وحشية حماس لا تعرف حدودا (..) لم يعيدوا شيري إلى أطفالها الصغار، الملائكة الصغار، ووضعوا جثة امرأة من غزة في النعش".

وتعهد نتنياهو بأن تعمل إسرائيل "بشكل حاسم لإعادة شيري وجميع الرهائن إلى الوطن"، متوعدا حماس بأن "تدفع ثمنًا باهظًا لهذا الانتهاك القاسي والشرير" لاتفاق الهدنة.

وكانت حركة حماس قد اتهمت في بيان أمس الجيش الإسرائيلي بقتل الرهائن الأربعة مع آسريهم جراء قصف مباشر على مواقع احتجازهم في غزة.

ومنذ 19 يناير الماضي، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة في قطاع غزة.