21 فبراير 2025 / شبكة الصين/ قالت صحيفة ليزيكو الفرنسية إن التكنولوجيا الصينية يبدو بلوغها مستوى جديدا، حيث ثبت ذلك من خلال نجاح شركة ديبسيك الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، ونجاح لعبة "الأسطورة السوداء: ووكونغ" التي طورها أستوديو علوم اللعبة (Studio Game Science) في مجال ألعاب الفيديو، ونجاح فيلم "نه تشا 2" في مجال الرسوم المتحركة.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها نشرته مؤخرا أن شركة ديبسيك طورت نموذج ذكاء اصطناعي يتطلب طاقة حوسبة أقل، مما فاجأ عمالقة التكنولوجيا، تماما كما أعجب مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي المفتوح في الولايات المتحدة (OpenAI) وادي السيليكون بروبوت الدردشة "شات جي بي تي" (ChatGPT) في خريف عام 2022.

وعلى صعيد الشبكات الاجتماعية، اكتسبت منصة "شياو هونغ شو" الاجتماعية (تعني "الكتيب الأحمر" في اللغة الصينية) التي تأسست في الصين 3 ملايين مستخدم في الولايات المتحدة خلال بضعة أيام فقط خلال يناير هذا العام. وبسبب الخوف من عدم قدرتهم على الوصول إلى تطبيق تيك توك، وهي منصة التواصل الاجتماعي لمقاطع الفيديو القصيرة التي كانت مهددة بالحظر آنذاك، لجأ الأمريكيون إلى تطبيق "الكتيب الأحمر" بأعداد كبيرة. وقد اكتشف العديد من الناس سهولة استخدامه وقوته الثقافية الهائلة.

وعلاوة على ذلك، نوه تقرير الصحيفة إلى أن "القطاعات الثقافية الصينية حققت نجاحاً أيضاً، وأصبحت هذه القطاعات نفسها تدمج التكنولوجيا في منتجاتها بشكل متزايد". وفيما يتعلق بألعاب الفيديو، فقد باعت لعبة "الأسطورة السوداء: ووكونغ" أكثر من 28 مليون نسخة خلال ستة أشهر فقط، ما يجعلها واحدة من أفضل 30 لعبة مبيعاً على مر التاريخ. وحقق فيلم الرسوم المتحركة "نه تشا 2" إيرادات تقترب من ملياري دولار خلال 20 يوماً منذ بدء عرضه، ليتبوأ مرتبة بين العشرة الأوائل في شباك التذاكر العالمي.

ويرى التقرير أن هذه النجاحات عززت ثقة الشعب الصيني، وخاصة جيل ما بعد الثمانينيات، لأن مؤسس ديبسيك ومؤسس أستوديو علوم اللعبة، ومخرج "نه تشا 2" جميعهم شباب في أوائل الأربعينيات من العمر.

وأوضح التقرير أن العلوم والتكنولوجيا أصبحت في الوقت الحاضر أولوية وطنية في الصين أكثر من أي وقت مضى. واقترحت الصين تطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة. وسوف يصبح الذكاء الاصطناعي، وشبكات الجيل الخامس، والطائرات المسيّرة والأخرى التي تعمل بالطاقة الجديدة، والتكنولوجيا الحيوية، وشبكات الجيل السادس المقبلة، قوى دافعة جديدة لتقدم البلاد.