share
arabic.china.org.cn | 21. 02. 2025

رؤية شرق أوسطية: ما تشهده شينجيانغ من التنمية والتحديث وضمان حقوق العرقيات يدحض ويكشف زيف الادعاءات والأكاذيب الغربية

arabic.china.org.cn / 09:06:29 2025-02-21

القاهرة 19 فبراير 2025 (شينخوا) أكد خبراء مصريون وصينيون، أن ما تشهده منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين من جهود التنمية في مختلف المجالات والتحديث وضمان حقوق العرقيات يدحض الادعاءات الأمريكية، ويكشف زيف الأكاذيب الغربية المغرضة والساعية للنيل من وحدة واستقرار الصين.

وأوضحوا أن ما تشهده منطقة شينجيانغ يعتبر نموذجا يحتذى في التنمية المتكاملة اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا وثقافيا وحضاريا، ويأتي في إطار النموذج التنموي الصيني.

وشددوا خلال مؤتمر الإحاطة الذي عقد بالقاهرة ليل الثلاثاء/ الأربعاء تحت عنوان، "التنمية الاقتصادية والاجتماعية في شينجيانغ"، على أهمية التواصل وتبادل المعرفة للاستفادة من التجارب والخبرات المتنوعة، في التعامل مع التحديات المختلفة.

في الصورة الملتقطة يوم 25 ديسمبر 2024، سائقان في قطار للشحن بين الصين وأوروبا يفحصان بيانات التشغيل قبل المغادرة في هورجوس بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين. (شينخوا)

-- سياسة نشطة لتعزيز التشغيل 

وقال الدكتور تورسون آباي الأستاذ المشارك بكلية الإعلام والنشر بجامعة شينجيانغ، إن شينجيانغ قامت بصياغة وتنفيذ أكثر من خمسة قوانين ولوائح محلية، وقدمت ضمانات قانونية للمواطنين للاستمتاع بالحق في العمل القائم على المساواة، وتقديم الرعاية المناسبة للمجموعات الضعيفة في المجتمع، مثل الأقليات العرقية والنساء والمعاقين وذوي الهمم، مشيرا إلى أن المادتين 22 و23 من قانون الحكم الذاتي الإقليمي تنصان على أن الأولوية تعطى لتوظيف موظفي الأقليات العرقية والعناية بهم.

وأضاف تورسون، أن شينجيانغ اعتمدت سياسة عمل وتشغيل نشطة لتعزيز التشغيل عالي الجودة والكامل للعمال، موضحا أنه في سوق العمل تعتبر اللغة والمهارات شروطا ضرورية للعمال للعثور على عمل.

وأوضح أن شينجيانغ عملت خلال السنوات الماضية على تعزيز التعليم المهني والتدريب على المهارات للعمال، وشجعت على تحول العمالة إلى المجالات غير الزراعية من خلال تحسين المهارات المهنية، وقدمت إعانات لبعض العمال الذين شاركوا في التدريب على المهارات لزيادة حماسهم للمشاركة في التدريب.

وأشار إلى أنه في عام 2000 وضعت شينجيانغ لوائح إدارية محلية، اقترحت فيها تنفيذ تدريب المهارات لتلبية احتياجات العمال إلى التوظيف، مع خطة تدريب سنوية لـ 600 ألف شخص.

وفي عام 2004 قدمت شينجيانغ تدريبات على المهارات لنحو 500 ألف عامل ريفي، وشجعت مليون عامل ريفي على العمل خارج مدنهم الأصلية، وفي عام 2023 تلقى 2.499 مليون شخص أنواعا مختلفة من التدريب على المهارات المهنية.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، أنشأت شينجيانغ نظاما كاملا نسبيا لمساعدة البطالة وتبادل الموارد البشرية والإشراف على إنفاذ قانون العمل والمساعدة القانونية وحماية الحقوق، لضمان تمكن العمال من اختيار الوظائف طواعية والحصول على الأجر وحماية حقوقهم وفقا للقانون.

وفي ذات الوقت هناك 667 منصة لرصد ديناميكية البطالة في شينجيانغ، والتي تقوم بتحليل الوضع الوظيفي للمؤسسات والعمال بشكل منتظم، وتوفر معلومات الوظائف للعاطلين عن العمل، و552 وكالة خدمات الموارد البشرية، و 144 سوقا للموارد البشرية وأكثر من 300 محطة عمل قانونية تقدم خدمات الاستشارات التوظيفية وحماية الحقوق للعمال .

في الصورة الملتقطة يوم 7 نوفمبر 2024، موظفون يقيسون التباعد بين شتلات القمح في شركة للبذور بمدينة تشانغجي بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين. (شينخوا)

-- الارتقاء بمنطقة شينجيانغ

من جانبه، أكد السفير علي الحفني نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، سفير مصر السابق بالصين، أن الصين قدمت نموذجا يحتذى من خلال ما تقوم به من جهود للارتقاء بمنطقة شينجيانغ من برامج وآليات للارتقاء بالمنطقة ورفع مستوياتها في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والثقافية والتعليمية، بهدف رفع مستوى معيشة المواطنين فيها وبالتالي الانتقال إلى مستوى العيش الرغيد لسكان شينجيانغ.

وقال الحفني، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أهم ما يميز التوجه الصيني هو السعي لتطوير وتحديث المناطق بشكل كامل ومتكامل دون تمييز أو تفرقة، بما يحافظ على حقوق جميع المجموعات العرقية، حيث يتم الارتقاء جغرافيا بالمنطقة ككل دون توجيه لبرامج التنمية لفئات أو عرقيات بعينها.

وأضاف أن التطور الكبير الذي شهدته شينجيانغ والذي اتضح من خلال هذه المحاضرة القيمة والتحول الكبير الذي تعرض له سكان المنطقة في مختلف المجالات، يمكن أن يكون نموذجا يحتذى لدى دول العالم النامي وخاصة مصر التي تتشابه ظروفها الجغرافية وأوضاعها الاقتصادية كثيرا مع شينجيانغ، من حيث المناطق الصحراوية القاحلة التي تشغل حيزا كبيرا أو انتشار الزراعة وهيمنتها على الاقتصاد الوطني وكذلك ارتفاع معدلات الأمية خاصة في القرى.

وأوضح أن مصر حاليا تسعى لتحقيق طفرات تنموية كبيرة من خلال الاتجاه نحو تطوير بنيتها التحتية وتشجيع الاستثمار والاتجاه نحو التصنيع، فضلا عن التنمية الاجتماعية، بما يجعل هناك فرصا أكبر للتعاون المشترك بين الجانبين والاستفادة من نموذج شينجيانغ التنموي.

وشدد على أن ما تشهده شينجيانغ من خطط تنموية كبيرة وهو ما برز جليا من خلال الإحصاءات والأرقام التي لا تكذب، يدحض الادعاءات الأمريكية والغربية تجاه السياسات الصينية في الإقليم، ويكشف زيف ما يروجه الغرب في هذا الصدد في إطار محاولاته للنيل من الصين وزرع الفتن والوقيعة بين مكوناته الداخلية.

في الصورة الملتقطة يوم 12 فبراير 2025، فنانون شعبيون يقدمون عرضا بمدينة تشانغجي في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين. (شينخوا)

-- نموذج للتنمية المستدامة

بدوره، أكد أبو بكر الديب مستشار المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أن منطقة شينجيانغ نجحت في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية قوية في عام 2024، مشيرا إلى قيامه بزيارة المنطقة العام قبل الماضي وأنه لمس بنفسه نهضة زراعية وصناعية وحضارية كبيرة، مؤكدا أنها "نموذج تنموي" يستحق الدراسة.

وقال الديب، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن منطقة شينجيانغ تعد نموذجا مهما للتنمية المستدامة الأفضل والأسرع في الصين، مضيفا أنها في الوقت نفسه تسعى إلى استكشاف مسار التنمية العالية الجودة ذات البعد الاجتماعي.

وأضاف أن المناطق المتحضرة بالمنطقة زادت بشكل كبير وتمكنت السلطات هناك من القضاء على نسبة كبيرة من معدلات الفقر، حيث ارتفع الدخل بشكل كبير بسبب ضخ المزيد من الاستثمارات في عدد من القطاعات الزراعية والصناعية.

وأشار إلى أن شينجيانغ تمثل البوابة الرئيسية لتنفيذ الإصلاح والانفتاح، وهي منطقة أساسية لبناء الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير وبوابة انفتاح الصين على الغرب.

ونوه إلى أن اقتصاد منطقة شينجيانغ كان يعتمد قبل عام 1949 على الزراعة وتربية المواشي بشكل رئيسي وكانت القدرة الإنتاجية منخفضة، إذ لم يكن في شينجيانغ سكك حديدية ومزارع وحقول جيدة واسعة وكانت معظم الصناعات والشركات المحلية عبارة عن ورش عمل صغيرة خاصة، فعاش الناس هناك في فقر مدقع، أما في الوقت الحاضر فتشهد منطقة شينجيانغ تغيرات هائلة.

ولفت إلى ما تشهده المنطقة من تدريب وتأهيل العمال للإبداع في صناعات مختلفة ما يعود بالأثر الإيجابي على دخولهم، واهتمت شينجيانغ بشكل كبير بالتعليم الفني والتدريب المهني للحصول على فرص عمل مناسبة، لأن أصحاب الأعمال يبحثون عن عمالة ماهرة ومدربة.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号