جوهانسبرج 20 فبراير 2025 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم (الخميس) دول مجموعة الـ20 إلى العمل كقوة من أجل السلام والاستقرار العالميين.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في خطابه في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الـ20 الذي عقد في جوهانسبرج، أكبر مدينة ومركز اقتصادي في جنوب إفريقيا.

وقال وانغ إنه مع اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الـ20 هنا اليوم، من الضروري الرجوع إلى التوافق الذي تم التوصل إليه في قمة ريو دي جانيرو، والعمل معا كقوة من أجل السلام والاستقرار العالميين، وبناء عالم أكثر أمانا، مشيرا إلى أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية.

وقال وانغ "أولا، يجب أن نعمل معا كحراس للسلام العالمي". وأكد أنه يجب أن يسود احترام متبادل بين جميع البلدان لسيادة كل منها وسلامة ووحدة أراضيها، فضلا عن احترام اختيارها المستقل لمسار التنمية والنظام الاجتماعي.

وقال "يجب أن نحل الخلافات بين البلدان سلميا من خلال الحوار والتفاوض، ونحل القضايا الساخنة الدولية والإقليمية بالطرق السياسية، دون اللجوء إلى المواجهة بين الكتل أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، مضيفا أن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي التي طرحتها الصين ودول أخرى من الجنوب العالمي قبل 70 عاما لا تزال تتمتع بحيوية هائلة في ظل الظروف الحالية.

وقال وانغ "ثانيا، يجب أن نعمل معا كصُناع للأمن العالمي". وأضاف أن البشرية مجتمع ذو مصير مشترك، ومجتمع لا تمكن تجزئة الأمن فيه. وأكد أن أمن دولة واحدة لا ينبغي أن يكون على حساب أمن الدول الأخرى، ويجب أن تؤخذ الشواغل الأمنية المشروعة لجميع الدول على محمل الجد.

وقال وانغ " ثالثا، يجب أن نعمل معا كمدافعين عن التعددية". وأشار إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى السنوية الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة والانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية. وقال إنه كلما أصبح الوضع الدولي أكثر تعقيدا والتحديات العالمية أكثر بروزا، ازدادت أهمية الحفاظ على سلطة الأمم المتحدة وإفساح المجال كاملًا لها للاضطلاع بدورها.

وفي حديثه عن الأزمة في أوكرانيا، قال وزير الخارجية الصيني إن نافذة السلام تنفتح الآن، مؤكدا من جديد أن الصين تدعم دوما حلا مبكرا وسلميا للأزمة، وستواصل القيام بدور بناء في تسويتها سياسياً.

وفي ما يتعلق بالصراع في غزة، دعا وانغ إلى التنفيذ المستمر والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد القابل للتطبيق.

وفي الختام، أكد وانغ أن العام الجاري هو "اللحظة الإفريقية" لمجموعة الـ20، حيث ستعقد قمة مجموعة الـ20 في القارة الإفريقية لأول مرة منذ أن أصبح الاتحاد الإفريقي عضوا كامل العضوية في المجموعة.

وأضاف وانغ أنه يتعين علينا الاستماع إلى صوت إفريقيا، وأخذ شواغلها في الاعتبار، ودعم أفعالها، وبذل الجهود من أجل تحقيق السلام والتنمية في القارة.

وأضاف أن الصين تدعم بقوة الشعوب الإفريقية في حل القضايا الإفريقية بشكل مستقل، وتعارض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية.